- شكلت في عام 2010 ثلاثة أحزاب وهي الحزب الوطني الليبرالي PNL والحزب المحافظ PC والحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD ما تمت تسميته بـ “الاتحاد الاجتماعي الليبرالي USL” كمعارضة لإجراءات التقشف التي فرضها الرئيس الروماني آنذاك ترايان باسيسكو Traian Băsescu وحكومة أميل بوك Emil Boc.
- في عام 2012، وصل USL إلى السلطة مع رئيس الوزراء فيكتور بونتا Victor Ponta وفاز في الانتخابات البرلمانية بنسبة 60٪.
- بعد حل تحالف USL في عام 2014 قاتل الحزبان سياسياً حول قضية الفساد والعدالة – PNL من خلال الرئيس كلاوس يوهانيس وPSD من خلال الأغلبية البرلمانية بقيادة ليفيو دراغنيا.
- وبسبب جائحة الفيروس، وضعت الأزمة الاقتصادية وأزمة الطاقة في 2020-2021 شكل كل من PSD وPNL وUDMR الائتلاف الحاكم الجديد بقيادة رئيس الوزراء الحالي نيكولاي تشيوكا.
ومرّت رومانيا بالعديد من الأوقات الصعبة بعد ثورة 1989 مثل عدم الاستقرار السياسي – هجومات عاملي المناجم في عام 1990 وعام 1991 والتضخم في الفترة ما بين 1997-1999 و هجومات عاملي المناجم في عام 1999 واحتجاجات مناهضة للفساد ومحاولات حكومة PSD بتعديل قوانين العدالة لعام 2015-2018 والأزمة السياسية لعام 2021 عندما كانت رومانيا بدون حكومة لمدة شهرين تقريباً في خضم وباء وأزمة طاقة.
لكن لا شيء مثل “لحظة 2012” وهي أسوأ أزمة سياسية في رومانيا منذ النظام الملكي حيث غيرت رومانيا 14 رئيساً للوزراء (كان 5 منهم مؤقتاً لفترة قصيرة) في السنوات العشر الماضية وهذا بسبب هذه الأزمة في عام 2012 على وجه التحديد.
الاحتجاجات العنيفة في كانون الثاني 2012
من كانون الأول 2009 إلى شباط 12 ، كانت رومانيا تدار من قبل حكومة ائتلافية مكونة من الحزب الديمقراطي الليبرالي PDL (حزب الرئيس السابق ترايان باسيسكو)، والاتحاد الديمقراطي المجري في رومانيا UDMR والاتحاد الوطني لتقدم رومانيا UNPR مع السيد إميل بوك Emil Boc كرئيس للوزراء.
ولكي لا تكون رومانيا معسرة في سياق الأزمة المالية العالمية التي انطلقت في عام 2008 فكانت بحاجة إلى قرض من صندوق النقد الدولي ولكن كان يجب استيفاء الشروط. وأعلن الرئيس باسيسكو انخفاضاً بنسبة 25 ٪ في رواتب الحكومة وزيادة بنسبة 24٪ في ضريبة القيمة المضافة TVA وتجميد المعاشات التقاعدية في أيار 2010 مع تنفيذ تدابير التقشف المشهورة من قبل رئيس الوزراء. وخرج العديد من الرومانيين غير الراضين للاحتجاج على مناهضة التقشف الذي نظمته النقابات العمالية لكن حكومة بوك لم تهتم بهذه الاحتجاجات على الرغم من إقالة بعض الوزراء. وفي كانون الثاني 2012 وبسبب انتقاده من قبل الرئيس باسيسكو فيما يتعلق بإصلاح النظام الصحي، استقال السيد رائد عرفات من منصبه آنذاك نائب وزير دولة في وزارة الصحة العامة مما أثار استياء السكان الذين تعاطفوا معه كونه مؤسس خدمة (سمورد – SMURD) للإسعاف الشهيرة. واندلعت الاحتجاجات العفوية في الفترة من 12 كانون الثاني إلى 6 شباط 2012 ضد الإصلاحات الصحية التي اقترحها إميل بوك. وتحولت الاحتجاجات في بوخارست من ساحة الجامعة Universitate إلى مظاهرات عنيفة نفذها (مثيرو الشغب) مما أدى إلى اشتباكات مع رجال الدرك وإصابة العديد من الأشخاص وتم تخريب العديد من المحلات التجارية وأساسات الشوارع والمرافق العامة. واستخدم الدرك الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وبلغ عدد المشاركين في احتجاجات 15 كانون الثاني 2012 ما لا يقل عن 13.000 شخص على مستوى البلاد.
واستقال إميل بوك من منصب رئيس الوزراء في 6 شباط 2012 من أجل تخفيف الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد. والحقيقة هي أن PDL كان حزباً سيئاً للغاية في استطلاعات الرأي بسبب الإجراءات التقشفية غير الشعبية وكانت الانتخابات قادمة في نفس العام ولهذا السبب عين باسيسكو السيد ميهاي رازفان أونغوريانو Mihai Răzvan Ungureanu الذي كان مدير جهاز الاستخبارات الخارجية SIE في منصب رئيس وزراء تكنوقراطي. ووصل حزب PDL الذي فاز بنسبة 32٪ في الانتخابات التشريعية لعام 2008 بقيادة ترايان باسيسكو الذي أعيد انتخابه في عام 2009 بنتيجة ضئيلة جداً قد بلغت 50.33٪ إلى وضع محفوف بالمخاطر حيث حصل على شعبية بنسبة 20٪ فقط. وكان أونغوريانو رئيساً للوزراء لمدة شهرين فقط حتى تم فصله في 7 أيار بعد حجب الثقة عن حكومته وأصبح فيكتور بونتا رئيساً للوزراء.
ما هو USL؟
كان الاتحاد الاجتماعي الليبرالي USL عبارة عن تحالف انتخابي تم إنشاؤه في عام 2010 بمبادرة من المغول دان فويكوليسكو Dan Voiculescu بين الحزب الاجتماعي الديمقراطي بقيادة فيكتور بونتا وحزب المحافظين بقيادة دان كونستانتين Dan Constantin والحزب الوطني الليبرالي بقيادة كرين أنطونيسكو Crin Antonescu. وتم تشكيل الاتحاد لمعارضة حكومة حزب PDL وسياسته التقشفية.
ودعم الحزب الوطني الليبرالي بقيادة كرين أنطونيسكو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لعام 2009 مرشح الحزب PSD السيد ميرتشيا جوانا (نائب الأمين العام للناتو حالياً) مع كلاوس يوهانيس (رئيس بلدية مدينة سيبيو آنذاك) مقترح لمنصب رئيس الوزراء. كما تعاون الحزبان PNL وPSD أيضاً في فترة ولاية السيد تاريشيانو في منصب رئيس الوزراء ضد ترايان باسيسكو. وأصبح فيكتور بونتا رئيس وزراء رومانيا في 7 أيار 2012 بعد إقالة رئيس الوزراء اونغوريانو.
- يتبع –
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة ميديافاكس للأنباء mediafax.ro ، بتاريخ 17/02/2022)