عقد وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو اجتماعاً ثنائياً مع وزير خارجية جمهورية الهند، سوبرامانيام جيشانكار، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت 19 شباط 2022، وتناول الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك لدفع جدول الأعمال الثنائي، والفرص في الشراكة الموسعة بين رومانيا والهند، بالإضافة إلى القضايا الحالية والتحديات العالمية والإقليمية.
وبهذه المناسبة، أجرى الوزيران تقييماً لمرحلة الحوار السياسي الدبلوماسي، الذي يمر بمرحلة توطيد متسارع، فضلاً عن آفاق العلاقات الثنائية، كما أشار الوزير أوريسكو إلى أهمية تعزيز الشراكة الموسعة مع الهند وإنشاء آليات حوار مؤسسية لتنفيذها، بما في ذلك الذكرى السنوية المقبلة، في عام 2023، على مرور 10 سنوات على توقيع الوثيقة التأسيسية للشراكة الموسعة.
كما شدد الجانبان على أهمية الاتصالات الأخيرة بين البلدين، بما في ذلك مشاركة الوزير الهندي، بدعوة من نظيره الروماني، في الاجتماع السنوي للدبلوماسية الرومانية في عام 2021، وشكر الوزير أوريسكو نظيره لقبول في الفترة المقبلة، زيارة رسمية لوزير الخارجية الهندي لرومانيا، وهي فرصة ستسمح بنهج ملموس وموجه نحو النتائج للجهود المشتركة لتطوير وتعميق العلاقات الثنائية، بما في ذلك العلاقات القطاعية.
وفي هذا السياق، ناقش الجانبان المجالات الرئيسية للتعاون الاقتصادي والقطاعي الذي يمكن من خلاله توسيع التفاعل الروماني الهندي: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات الجديدة، والأمن السيبراني، والطاقة، والدفاع، والتعاون في مجال الفضاء، والمجال الطبي، كما تناول الوزيران التعاون الثنائي في مجال العمل، وفي تعزيز المرونة في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الإدارة والاستجابة للكوارث الطبيعية. وأشار الوزير أوريسكو إلى التطور المتنامي للتجارة، التي بلغت 825 مليون دولار في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، بزيادة تتجاوز 70٪ عن العام السابق، مع التأكيد على الحاجة إلى مزيد من تحفيز هذا الاتجاه الإيجابي.
كما أشار وزير الخارجية الرومانية إلى رغبة الجانب الروماني في تطوير العلاقات الثقافية، مما أثار اهتمام وشغف الباحثين الرومانيين بالدراسات الهندية، فضلاً عن انفتاح رومانيا لاستقبال الطلاب الهنود، بما في ذلك المنح الدراسية التي تقدمها الدولة الرومانية.
وشدد الوزير أوريسكو أيضاً، على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وجمهورية الهند من أجل الاستقرار الاقتصادي العالمي والانتعاش، مشدداً على اهتمام رومانيا الخاص بتعزيز الحوار الثنائي مع دول المنطقة، ولكن أيضاً كجزء نشط من استراتيجية الاتحاد الأوروبي للتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كما أشار الوزيران إلى ضرورة تكثيف الحوار السياسي والقطاعي بين الاتحاد الأوروبي والهند، عقب نتائج قمة بورتو في 8 أيار 2021، وفي هذا الصدد، اتفق الوزيران على ضرورة بدء المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والهند وعلى اتفاقية التجارة الحرة، والتي ستفيد الطرفين.
وشكر وزير الخارجية الهندي نظيره الروماني على التضامن الذي أظهره في نيسان الماضي عندما كانت رومانيا من بين أولى دول الاتحاد الأوروبي التي تدعم الهند بمركزات الأكسجين وأسطوانات الأكسجين وغيرها من المعدات الطبية لمكافحة وباء كوفيد-19.
وفي الوقت نفسه، تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الحالية في القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، مع التركيز على التطورات الأمنية في محيط أوكرانيا ومنطقة البحر الأسود.
كما التقى وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو، يوم السبت 19 شباط 2022، مع أوميد نوريبور، الرئيس المشارك لتحالف 90 / حزب الخضر في جمهورية ألمانيا الاتحادية، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
وركزت المناقشات، التي كانت مفتوحة وجوهرية للغاية، على حالة وآفاق العلاقات الثنائية بين رومانيا وألمانيا وتضمنت تبادل وجهات النظر والتقييمات بشأن الوضع الأمني المقلق في محيط أوكرانيا ومنطقة البحر الأسود.
وأكد المسؤولان على الأهمية المعطاة لتعميق الحوار والتعاون بين رومانيا وألمانيا، بالنظر إلى الطابع المتميز والقيم الاستراتيجية للعلاقات الثنائية، وكذلك في السياق الخاص للاحتفال، في عام 2022، بمرور 30 عاماً على توقيع المعاهدة الرومانية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية بشأن التعاون الودي والشراكة في أوروبا.
وأعرب الجانبان عن تقديرهما للعلاقات الاقتصادية الثنائية الوثيقة للغاية بين البلدين، بالنظر إلى أن ألمانيا هي أهم شريك تجاري لرومانيا وثالث أكبر مستثمر في الاقتصاد الروماني، كما تم التأكيد على الاهتمام الذي توليه الدولتان لتوطيد وتوسيع الاتصالات الشخصية، بالنظر إلى دور الجسر الصلب الذي يوفره المواطنون الرومانيون الذين يعيشون في ألمانيا والأقلية الألمانية في رومانيا.
كما تناول وزير الخارجية الرومانية عدداً من قضايا الساعة على جدول الأعمال الأوروبي، مؤكداً أن انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن لا يزال يمثل أولوية قصوى لبلدنا، كما شدد على الأهمية التي تعلقها رومانيا على انتقال عادل ومتوازن إلى الاقتصاد الأخضر، وهو انتقال يأخذ في الاعتبار خصوصيات كل دولة عضو، بما في ذلك رومانيا.
كما أعرب المحاوران عن قلقهما العميق بشأن تدهور الوضع الأمني في أوكرانيا وحدودها، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على الأمن الأوروبي والأوروبي الأطلسي، كما شددا على الحاجة إلى تهدئة التوترات الحالية من خلال جهد منسق عبر المحيط الأطلسي، وكرروا دعمهم لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها داخل الحدود المعترف بها دولياً، وفي هذا السياق، شدد الوزير أوريسكو على الحاجة إلى تعزيز الجناح الشرقي، من خلال إنشاء مجموعة قتالية في رومانيا.
كما عقد وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو لقاء ثنائياً مع وزير خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت 19 شباط 2022.
وفي هذا السياق، أشار الوزيران أوريسكو ويوشيماسا هاياشي إلى المسار المتصاعد باطراد للعلاقات الرومانية اليابانية، مستحضراً اللحظة المهمة للغاية في الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية التي تم الاحتفال بها في عام 2021 ومناقشة آفاق تنميتها.
وهكذا ناقش المسؤولان المعالم الرئيسية التي ستحدد الأجندة الرومانية اليابانية في الفترة المقبلة، مع التأكيد على عزم الطرفين على التوقيع خلال هذا العام على وثيقة تأسيس رومانيا والشراكة الاستراتيجية اليابانية ثنائية على مستوى جديد أعلى، وسيكون لهذا التطور آثار إيجابية وسيحفز على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والعلمية، بما يعود بالنفع على مجتمعات الأعمال ومواطني الدولتين.
كما أعرب الوزيران عن تقديرهما للقدرة الكبيرة على تعزيز التعاون بين رومانيا واليابان في مختلف الأبعاد، من الحوار السياسي والتعاون الجيد على المستويين الإقليمي والعالمي، وإلى المشاريع الاقتصادية والعلمية والثقافية الاستراتيجية، وبهذا المعنى، استند وزير الخارجية الرومانية إلى مشروع الجسر فوق نهر الدانوب من Brăila، ومشروع خط مترو M6، وأعرب الجانب الياباني عن رضاه عن زيادة مشاركة الشركات اليابانية في الاقتصاد الروماني، كونه المستثمر الآسيوي الرئيسي في رومانيا.
كما تبادل المسؤولان وجهات النظر بشكل كبير حول الوضع الأمني في المنطقة المجاورة لرومانيا، بالإضافة إلى آفاق التطور، وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية اليابانية عن تقديره لدور رومانيا في ضمان الأمن الإقليمي وللجهود الدبلوماسية المكثفة لبلدنا، مشيراً إلى أهمية تنسيق بوخارست 9.
كما سلطت المناقشة الضوء على تلاقي القيم والتقييمات المتعلقة بأهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ في سياق التحولات العالمية المتسارعة، وقال الوزير بوغدان أوريسكو إن رومانيا ستكون حاضرة بشكل أكبر في هذه المنطقة، من خلال الاستفادة بشكل أفضل من العلاقات الثنائية القوية القائمة، وأيضاً في إطار المبادرات المتعددة الأطراف الأوسع نطاقاً، بما في ذلك استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن التعاون مع المحيطين الهندي والهادئ.
كما شكر الوزير الروماني الجانب الياباني على دعمه في فتح المفاوضات لانضمام رومانيا إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، معرباً عن أمله في أن تتمكن رومانيا من استخلاص الدروس من تجربة اليابان داخل هذه المنظمة.
ومن جانبه، أعرب الوزير الياباني عن تقديره لتبادل الآراء مع نظيره الروماني وما قدمه من قوة دفع بهذه الطريقة للجهود المشتركة لإبرام الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال هذا العام، كما رحب بآفاق تعزيز التعاون الثنائي والتقدم المحرز حتى الآن، إلى جانب التعاون الفعال داخل المنظمات متعددة الأطراف.
ووجه وزير الخارجية الرومانية إلى نظيره الياباني، دعوة للقيام بزيارة رسمية إلى رومانيا.
من جانب آخر، التقى وزير الخارجية الرومانية أيضاً، بوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يوم السبت 19 شباط 2022.
وأتاحت المناقشة فرصة لتبادل مفصل للآراء والتقييمات بشأن التطورات الأمنية الأخيرة في محيط أوكرانيا، بما في ذلك في البحر الأسود، وكذلك بشأن آفاق تنميتها، وكان الحوار بينهما أكثر أهمية حيث تم إجراؤه استعداداً لاجتماع يوم الاثنين لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، والذي سيعطي الأولوية لدراسة الوضع الأمني في المنطقة، بما في ذلك بمشاركة الوزير كوليبا.
وجدد الوزير أوريسكو دعم رومانيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأكد مجدداً التزام رومانيا بسياسة “الباب المفتوح” لحلف شمال الأطلسي وبالمبدأ القائل بأن أية دولة يجب أن تكون قادرة على اختيار سياستها الخارجية والأمنية بحرية.
وسلط الوزير الروماني الضوء على مقترحات رومانيا الأخيرة لدعم أوكرانيا على الصعيدين الثنائي، في سياق الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وأشار أيضاً إلى اقتراحه الذي قدمه مؤخراً على المستوى الأوروبي لعقد اجتماع غير رسمي في كييف، كتدبير من الدعم السياسي الملموس لأوكرانيا والشعب الأوكراني، وأعرب الوزير كوليبا عن شكره الخاص لدعم رومانيا وجدد دعمه لمبادرة وزير الخارجية الروماني لعقد اجتماع في كييف.
وأيد وزير الخارجية الروماني استمرار تعزيز مسار الحوار لتحقيق خفض حقيقي يمكن التحقق منه، من شأنه القضاء على التهديدات التي يتعرض لها الاستقرار والسلام، وشدد أيضاً على الحاجة إلى إعداد استجابة مناسبة وحازمة وجوهرية لانتهاك إضافي محتمل لوحدة أراضي أوكرانيا، مع التركيز على حزمة العقوبات المتسقة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، وإمكانية استغلال الردع بالكامل، بما في ذلك من خلال الاتصالات العامة المناسبة.
كما تطرق الوزير أوريسكو إلى القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وأكد، في هذا السياق، أهمية المحادثة الهاتفية بين الرئيسين كلاوس يوهانيس وفولوديمير زيلينسكي، في 1 شباط 2022.
وشدد وزير الخارجية الرومانية على ضرورة تكثيف الحوار لحل مسألة حقوق الهوية، مع التركيز على تعليم اللغة الرومانية للعرقيات الرومانية، بما في ذلك وضع الصيغة النهائية لبروتوكول اللجنة الثنائية المشتركة المعنية بالأقليات القومية وتنظيمها والاعتراف بعدم وجود ما يسمى “اللغة المولدوفية”، مع الآثار اللازمة.
وأرسل الوزير الروماني إشارة إلى أهمية الأقليتين المرتبطتين كجسور بين الدولتين، مشيراً إلى الحاجة إلى التعبير بشكل ثابت وإيجابي عن مساهمة المجتمع الروماني في المجتمع الأوكراني، بما في ذلك في الخطاب العام للسلطات.
من جانبه، أعرب الوزير دميترو كوليبا عن تقديره لموقف رومانيا الداعم المستمر في السياق الحالي للأمن والانفتاح على مزيد من التعاون من أجل حل القضايا المطروحة على جدول الأعمال الثنائي، بما في ذلك تلك المتعلقة بالجالية الرومانية.
كما واصل وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو، الأحد 20 شباط 2022، سلسلة اجتماعات العمل على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بلقاء وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي.
وعمقت المناقشة تبادل الآراء والتقييمات بشأن الوضع الأمني المقلق في محيط أوكرانيا ومنطقة البحر الأسود، بعد محادثة هاتفية بين الوزيرين في 12 شباط 2022.
وأعاد المسؤولان التأكيد على نهجهما المشترك تجاه الأمن الأوروبي الأطلسي والمبادئ التي ينبغي أن توجه الرد على الأعمال العدوانية للاتحاد الروسي، وناقش وزيرا الخارجية الروماني والكندي بالتفصيل آخر التطورات في الوضع الأمني وناقشوا المزيد من الإجراءات.
وهكذا، اتفق الوزيران على أنه من الضروري تعزيز موقف الردع والدفاع للحلفاء على الضفة الشرقية، بما في ذلك جنوب البحر الأسود، وهكذا، وافق الوزير أوريسكو ونظيرته الكندية على مواصلة الاتصالات والتعاون لتكييف استجابة الناتو وحلفائه للتطورات الأمنية الحالية، من أجل تعزيز الالتزام الجماعي بأمن الحلفاء على الجانب الشرقي من الناتو.
كما اتفقا على أهمية حزمة العقوبات الشاملة والجوهرية قيد الإعداد على مستوى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، مؤكدين على الطبيعة الأساسية للتنسيق الوثيق بين جميع هذه الجهات الفاعلة، وكذلك أهمية هذه الحزمة، وفي الوقت نفسه، أكد الوزير أوريسكو على أهمية التواصل الاستراتيجي المناسب حول هذه الحزمة، من منظور دورها الرادع.
وأعيد التأكيد على دعم سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية وحقها في اتخاذ خيارات سياستها الخارجية والأمنية، مع احترام القانون الدولي، وشكرت الوزيرة الكندية جولي الجانب الروماني على استعداده للتعاون في تحديد تدابير لحماية المواطنين الكنديين الذين يمكن أن يتأثروا بتدهور الوضع الأمني في أوكرانيا.
وفي ضوء تجربة التعاون الثنائي المستمر في مجال الدفاع، لا سيما فيما يتعلق بالتدابير الرامية إلى إعادة تأمين الحلفاء الشرقيين، تم الاتفاق على زيادة تطوير التعاون الثنائي، كما شكر الوزير بوجدان أوريسكو الجانب الكندي على استمرار مساهمة كندا في مهمة القوات الجوية الرومانية في رومانيا في عام 2022.
وفي الوقت نفسه، وفي هذا السياق، ناقش الوزيران فرص تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين رومانيا وكندا، على أساس القيم والمصالح المشتركة، وتم التأكيد على أهمية الجالية الرومانية في كندا كجسر بين الدولتين، كما أشير إلى التعاون الثنائي التقليدي في مجال الطاقة النووية المدنية.
وأخيراً، تم الاتفاق على مواصلة الحوار رفيع المستوى، بما في ذلك من خلال التحضير لزيارة وزيرة الخارجية الكندية إلى بوخارست – والاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والخمسين للعلاقات الدبلوماسية هذا العام – والحفاظ على ارتباط وثيق، وتنفيذ تدابير لضمان الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأسود.
(المصدر: وزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 19-2-2022)