أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن الدولتين الوحيدتين اللتين وقفتا إلى جانب الشعب اللبناني في إنجاز التحرير هما سورية وإيران لافتا إلى أن قوات الجيش العربي السوري “تحملت أعباء كبيرة” في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان بينما وقف العالم يتفرج وقدم بعضه الحماية والدعم لكيان الاحتلال.
وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال مهرجان أقيم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في مدينة الهرمل البقاعية إن “ما يصنع مستقبل هذه المنطقة هو إرادة شعوبها في سورية ولبنان والعراق وغيرها” مبينا أن الجيش العربي السوري وحلفاءه يحققون المزيد من الانتصارات في الميدان في وقت تتزايد فيه هزائم تنظيم “داعش” الإرهابي وأنه “لن يكون هناك وجود لهذا التنظيم الإرهابي بعد عام 2018”.
وأضاف السيد نصر الله “نحن اليوم ضمن محور المقاومة أقوى من أي زمن مضى وأكثر عددا وأقوى عدة وأشد عزما وحركات المقاومة لا يخيفها الموت أو القتل فنحن عشاق الشهادة ولا نخاف من حرب ولا من عقوبات ولا من تهويل إعلامي” مشددا على أن شعوب المقاومة سوف تبقى ترفع الراية حتى تحقق كامل الانتصارات.
وأكد السيد نصر الله أن ما سمى “إعلان الرياض” هو إعلان سعودي أمريكي ويعتبر فضيحة ومهزلة بالقمم والمؤتمرات وله سوابق في السعودية مشيرا إلى أنه لم يجرؤ أحد في قمة الرياض على ذكر فلسطين ومعاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وحول الاستقبال الحافل الذي أقامه نظام بني سعود للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال السيد نصر الله إن “ترامب هو أكثر رئيس وعلى مدار سنة خلال حملته الانتخابية أساء للإسلام وللمسلمين وللعرب وللسعودية ودول الخليج.. وهو أكثر رئيس أمريكي محب وداعم لـ “إسرائيل”.
وأضاف السيد نصر الله “لم يعد خافيا أن من تقف خلف الجماعات التكفيرية هي السعودية “والعالم كله ينظر إلى النظام السعودي على أنه مركز الفكر التكفيري والداعم الأساسي للتنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن نظام بني سعود قدم رشوى للسيد الأمريكي لأنه بحاجته.
وأكد السيد نصر الله أن “السعودية فشلت في كل مخططاتها في سورية والعراق واليمن وهي من مول “داعش” وهذا الفشل بدا ينعكس على داخلها.. ولذلك هي بحاجة إلى السيد الأمريكي لتحمي نفسها ودورها”.
وقال السيد نصر الله إن “السعودية قدمت كل شيء لترامب بهدف الحرب على إيران ومحور المقاومة بينما ترامب كل ما يهمه المال و”إسرائيل”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنه “عندما سيطرت الجماعات الإرهابية على مناطق في سورية وبدأت بالتهديد باجتياح القرى البقاعية اللبنانية حسم أهالي المنطقة الموقف إلى جانب الجيش ووقفوا وواجهوا ودفعوا الشهداء وكانت المقاومة إلى جانبكم” مضيفا “اليوم نحن أمام تكرار لهذه التجربة والفهم والثقافة ولكن في ساحة مختلفة ومع عدو مختلف”.
ولفت السيد نصر الله إلى إن “الانتصار على الإرهابيين حصل على مراحل.. المرحلة الأولى عندما تم استيعاب هجوم وتمدد المسلحين والمرحلة الثانية عندما تم طردهم من أغلب المناطق الحدودية السورية مع لبنان ولم يتبق إلا جزء بسيط من القلمون الغربي المطل على جرود عرسال والمرحلة الثالثة عندما تم تأمين السلسلة الشرقية بالكامل والمرحلة الأخيرة هي جرود عرسال”.
وأضاف السيد نصر الله “إنه على أهل عرسال والحكومة بذل الجهود لإنهاء الوضع القائم في جرود عرسال فلا يمكن إبقاء الوضع القائم هناك.. وعلى الجماعات المسلحة أن تعرف ألا أفق لمعركتها ومسار الحرب القائمة في سورية والعراق مع هذه الجماعات اخذ منحى مختلفا تماما لذلك فلتكن هناك الفرصة المناسبة للانتهاء من هذا الملف بأفضل وسيلة ممكنة”.
وبالنسبة لقانون الانتخاب قال السيد نصر الله إن “الوقت يضيق وما زلنا نأمل بالتوصل إلى قانون جديد وهذا أمل حقيقي” لافتا إلى أن هناك بعض الطروحات الجديدة التي طرحت خلال الأيام الماضية والتي يمكن أن توصل إلى قانون جديد وإن “مصلحة الجميع ومصلحة البلد هي الوصول إلى قانون جديد”.
وحول الوضع في البحرين قال السيد نصر الله “الكل يعرف أن هناك حراكا شعبيا سلميا في البحرين لكن نظام آل خليفة بدل أن يستمع إلى الناس واجههم بالرصاص والقتل واعتقال العلماء والرموز وسجن النساء وصولا إلى إسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم” لافتا إلى أن ما جرى يبدو أنه أحد إفرازات قمة الرياض وطالب الحكومة اللبنانية برفض ترحيل الشيخ قاسم من البحرين إلى لبنان.