(العربية) جماعات جهادية من عدة دول التقت في شهر أيلول بليبيا

وفقا لصحيفة “Welt am Sonntag” الألمانية, في عددها الصادر يوم الأحد (15/12/2013) التقت جماعات جهادية من ليبيا والمغرب وتونس ومصر مع ممثلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (AQMI) وجبهة آل نصرة السورية (Al-Nusra) في شهر أيلول في مدينة بنغازي في شرق ليبيا.

ووفقا للصحيفة دون ذكر المصدر “استمر المؤتمر ثلاثة أيام, وعقد  في معقل للتنظيم السلفي الليبي أنصار الشريعة“. ومن بين الذين تحدثوا في المؤتمر كان “أبو عياض” زعيم تنظيم أنصار الشريعة التونسي وهو التنظيم المستقل هيكلياً عن التنظيم الليبي، على الرغم من أنهما يحملان نفس الاسم، وهو مطلوب لتورطه بالهجوم ضد السفارة الأمريكية في تونس في أيلول 2012.

وتقول الصحيفة إن أبو عياض جاء لطلب مساعدة الجماعات السلفية الأخرى في حال تفاقم الصراع مع الحكومة التونسية.

وأكدت الصحيفة الألمانية بأن أبو عياض “طلب خلال اللقاء بعدم إرسال التونسيين إلى سورية، لأنه بحاجة ملحة للمقاتلين للوقوف معه“.

هذا وقد تلقت جبهة النصرة طلب زعيم المجموعة التونسية بالامتعاض، وهي التي تعتبر تدفق المقاتلين الأجانب المرسلين إلى سوريا من ليبيا بالآلاف ومنذ أكثر من عام غاية في الأهمية.

وذكرت الصحيفة أنه تم بالفعل التوصل إلى حل وسط، يسمح للجهاديين التونسيين بالعودة إلى ديارهم للقتال، ولكن بالمقابل حصلت جبهة النصرة على ضمانات بأن جميع المقاتلين الآخرين الموجودين إلى سوريا سيتم وضعهم بتصرف قيادتها، وليس بتصرف الدولة الإسلامية في العراق والشام (SIIL) (مجموعة من تنظيم القاعدة، تنافس جبهة النصرة).

ووفقا لمصادر محلية فقد استفادت الجماعة الليبية “أنصار الشريعة” من الفراغ الأمني بعد الإطاحة بالقذافي, وتمكنت من السيطرة على الجزء الشرقي من ليبيا، وخصوصا بنغازي، سرت ودرنة.

وغالبا ما ينسب الخبراء الليبيون والأجانب, الهجمات التي ارتكبت في شرق ليبيا، مثل تلك التي حدثت في 11 سبتمبر 2012 ضد القنصلية الأمريكية في بنغازي والتي أسفرت عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، إلى الجماعات الإسلامية، بما فيها أنصار الشريعة.

ويعتقد الخبراء بأن السلطات لا تجرؤ على اتهام هذه الجماعات المسلحة بشكل مباشر خوفا من الانتقام.

مؤخرا، أعلنت أنصار الشريعة في بيان لها أنها لا تعترف بمؤسسات الدولة الليبية ولا بالأجهزة الأمنية في البلاد والتي وصفتها بالمرتدة و بالطاغوت (قوى الشر في خدمة الطغيان).

                                                                    (المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء (MediaFax) بتاريخ 16/12/2013)