(العربية) أمريكا والغرب يواصلون اللعب على حبال التآمر ويزودون أدواتهم الإرهابية في سورية بصواريخ "تاو"

في دليل جديد على التلاعب المزدوج للإدارة الأمريكية في مشاريعها التآمرية على سورية كشف النقاب أمس عن وصول شحنة جديدة من صواريخ تاو أمريكية الصنع إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

وفي تلاعب جديد بالألفاظ لتجميل حالة تزويد الغرب المتآمر على سورية وتقديمه الأسلحة للمجموعات الإرهابية المسلحة التي كشفت وقائع الميدان مدى إجرامها أعلن مصدر فيما يسمى “المعارضة” في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية عن حصول من سماها بعناصر “منضبطة ومعتدلة” من حركة أطلق عليها اسم “حزم” و تنتمي لعصابات ما يسمى “الجيش الحر” الإرهابية على 20 صاروخا من طراز تاو المضاد للدبابات مؤكدا تلقي هذه المجموعات تلك الأسلحة من جهة غربية دون أن يحدد هويتها.

ويأتي هذا الإعلان في مسعى جديد لرفع المعنويات المتهاوية للمجموعات الإرهابية المسلحة بعد الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري في الميادين السورية.

يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي اعتاد اعتماد سياسة اللعب على الحبال المزدوجة بإعطاء التصريح وفعل نقيضه في آن واحد تعهد أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في باريس في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي بأن بلاده ترفض تزويد المجموعات المسلحة في سورية المسماة “معارضة” بأسلحة وأعتدة متطورة بما فيها الصواريخ المضادة للطيران والدروع.

وفي تلاعب جديد بالتوصيفات والوقائع تعمد المصدر المسمى “معارضة” تسريب معلومة حصول تلك الجهات على هذه الصواريخ لأول مرة وبشكل غير مسبوق رغم أن مجريات الميدان ووقائعها تؤكد أن هذه الأسلحة وغيرها أكثر تطورا يمتلكها الإرهابيون منذ وقت طويل واستخدموها في اعتداءاتهم على الجيش العربي السوري والمواطنين الآمنين.

وكانت وكالات الأنباء الغربية نقلت عن مصادر فيما يسمى “المعارضة السورية” ومصادر استخباراتية ودبلوماسية غربية اعترافهم بإقدام نظام آل سعود وبالتنسيق المباشر مع المخابرات الأمريكية على توريد كميات جديدة من الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تنتشر في مناطق بجنوب سورية ومنها صواريخ من طراز كونكورس المضادة للدبابات.

وأشار المصدر المذكور إلى أن الصواريخ الجديدة تاو استخدمتها مجموعاته الإرهابية في مناطق إدلب وحلب واللاذقية.

وكانت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية اعترفت بأن من وصفتهم بقادة المجموعات المسلحة في جنوب سورية بدؤوا بتلقي الأموال وهم بانتظار دفعات كبيرة من الأسلحة وخاصة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات التي يسعى المسلحون الإرهابيون في شمال سورية بالحصول عليها منذ فترة طويلة.

يذكر أن روسيا عبرت عن القلق بعد ظهور أنباء عن نوايا السعودية بشراء صواريخ محمولة مضادة للطيران وأنظمة مضادة للدبابات لتزويد المجموعات الإرهابية المسلحة بها كما كشفت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية عن شكوى تقدم بها دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي من تهاون الإدارة الأمريكية في تدفق المسلحين والأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة شمال سورية.

وكانت مصادر متعددة أكدت في أنباء وصول أول دفعة أسلحة فتاكة من الولايات المتحدة للأردن بهدف إرسالها لما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية علماً أن الولايات المتحدة قررت مؤخراً استئناف تسليحها لـ “المعارضة السورية” رغم أن تسريبات مسؤولي الإدارة الأمريكية تتحدث عن تقديم مساعدات بأسلحة غير فتاكة للمجموعات الإرهابية.

                                                                                       (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 16/4/2014)