(العربية) الصباغ: انضمام سورية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أسهم بقرب التوصل لعالمية الاتفاقية

أكدت سورية أنه بفضل الإرادة والتصميم الحاسمين للقيادة السورية على نزع الأسلحة الكيميائية وبرغم كل التحديات والظروف غير العادية التي أحاطت بتلك العملية تمكنت الجمهورية العربية السورية بعد انضمامها لاتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية في الرابع عشر من أيلول عام 2013 من انجاز عمل ضخم وهام غير مسبوق في تاريخ هذه المنظمة عكس نجاحا مشتركا لها ولمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.

جاء ذلك في بيان سورية أمام دورة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي القاه السفير بسام الصباغ المندوب الدائم لسورية لدى المنظمة والذي أكد على تنفيذ سورية لالتزاماتها بموجب الاتفاقية وقرارات المجلس التنفيذي بالتعاون الوثيق مع المنظمة بعيدا عن التسييس الذي تمارسه بعض الدول الأطراف.

كما شدد بيان السفير الصباغ على أدانة سورية لاستخدام الاسلحة الكيميائية والمواد الكيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان وزمان وتحت أي ظروف وانها تعتبر أي استخدام لهذه الأسلحة انتهاكا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وبناء على ذلك رحبت بمبادرة إنشاء بعثة لتقصي الحقائق في ادعاءات استخدام مواد كيميائية سامة ادعي بأنها غاز الكلور في بعض المناطق في الجمهورية العربية السورية وقدمت خلال شهر كانون الأول الماضي عددا من الوثائق الهامة التي تؤكد قيام التنظيمات الإرهابية المسلحة بحيازة واستخدام الكلور في العديد من المناطق السورية.

كما عبر السفير الصباغ عن القلق العميق من تواتر الأخبار حول استخدام التنظيمات الإرهابية للمواد الكيميائية السامة في مناطق الصراع بما في ذلك ما تم تداوله خلال الأيام القليلة الماضية عن قيام تنظيم “داعش” الإرهابي باستخدام قنابل معبأة بغاز الكلور السام في هجماته ضد القوات العراقية وأيضا خلال إحدى الهجمات الإرهابية الانتحارية التي تم تنفيذها في شهر كانون الثاني غرب مدينة الموصل ما يستتبعه من تحرك دولي لمواجهة مخاطر امتلاك هذه التنظيمات الارهابية لأسلحة ومواد كيميائية واستخدامها في أماكن مختلفة من سورية والعراق على حد سواء.

وأوضح السفير السوري ان انضمام سورية كدولة طرف في الاتفاقية أسهم على نحو واضح في قرب التوصل الى عالمية الاتفاقية مشددا على ان تحقيق عالمية الاتفاقية ذات الأهمية في تعزيز فعاليتها يستدعي تكثيف الجهود لتسريع انضمام “إسرائيل” الطرف الوحيد الذي لم ينضم الى أي من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل الأمر الذي يسهم في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.

من جهتها رحبت دول حركة عدم الانحياز والصين في بيانها بتعاون سورية في تنفيذ قرارات المجلس التنفيذي ذات الصلة بإزالة أسلحتها الكيميائية كما رحبت بالتقدم الجوهري الذي تم انجازه في إزالة الاسلحة الكيميائية السورية وبشكل خاص تنفيذ قرار المجلس التنفيذي بشأن تدمير مرافق إنتاج الاسلحة الكيميائية السورية.

 (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 20/3/2015)