(العربية) اللحام يواصل لقاءاته ويؤكد ضرورة تنسيق المواقف لمكافحة الإرهاب

بحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الدورة الـ132 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في هانوي أمس سبل تفعيل العلاقات البرلمانية على المستويات الثنائية وتنسيق المواقف في المنتديات الدولية ودور المؤسسات التشريعية في مكافحة الإرهاب الدولي، وخلال لقائه أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ أكد اللحام ضرورة أن يضطلع الاتحاد بدور فاعل في الحد من تدخل بعض الدول الغربية في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت حجج وذرائع مختلفة ودعم سيادة الدول وحق الشعوب في اختيار مستقبلها بنفسها.

ودعا اللحام إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية في مواجهة المد الإرهابي عبر استراتيجية دولية تشارك فيها جميع الدول وتلتزم بمبادئ القانون الدولي وسيادة الدول، مشيداً بدور الاتحاد في فتح قنوات التواصل بين مجلس الشعب والمؤسسات البرلمانية الإقليمية.

كما بحث رئيس مجلس الشعب ورئيس برلمان السلفادور سيغفريدو رييس سبل تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

وفي الإطار ذاته نوه اللحام خلال لقائه نائب رئيس البرلمان في كوبا يولاندا فيرير غوميز بالعلاقات الطيبة والتاريخية التي تجمع سورية وكوبا وضرورة تفعيلها بما يخدم مصلحة شعبي البلدين الصديقين، مشيداً بمواقف كوبا ودعمها لسورية وشعبها في وجه ما تتعرض له من إرهاب دولي مدعوم من دول وحكومات غربية وإقليمية.

كما تركز لقاء رئيس مجلس الشعب مع رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ المكسيكي السيناتور غابريلا بارون حول إرساء العلاقات البرلمانية بين سورية والمكسيك ولاسيما في ضوء رغبة شعبي البلدين المشتركة بتطويرها والارتقاء بها.

إلى ذلك بحث اللحام مع رئيس الوفد الهولندي السيناتور البروفيسور هانز فرانكين العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون البرلماني بين سورية وهولندا وضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي يعصف بمنطقة الشرق الأوسط.

وكانت الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي قد تبنت أمس قراراً بمواجهة جميع الأعمال الإرهابية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية كـ«داعش» و«بوكو حرام» ضد المدنيين الأبرياء وخصوصاً النساء والأطفال.

واعتبر القرار أن جميع أشكال الإرهاب وممارساته إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها أو مرتكبيها والطريقة التي ارتكبت بها، مؤكدا أهمية عدم ربط الإرهاب بدين أو جنسية أو حضارة أو مجموعة عرقية.

وأعرب الاتحاد عن قلقه من اتساع وانتشار الإرهاب وسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي على أراض جديدة في العراق وسورية وتمدد إيديولوجيته وجرائمه في العالم.

وعبّر الاتحاد عن خوفه من عمليات النهب الممنهج للتراث الثقافي وعمليات التدمير الواسعة ضد التراث الحضاري التي ترتكبها «داعش»، معرباً عن إدانته لهذه الأعمال، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ذلك وسوقهم إلى العدالة.

ودعا الاتحاد إلى مواجهة الإرهاب واتخاذ إجراءات ضده بما ينسجم مع القانون الدولي ولاسيما قانون حقوق الإنسان وقانون اللاجئين والقانون الإنساني الدولي.

                                                                                                            (المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 1/4/2015)