وزير الموارد المائية: بدء ضخ مياه عين الفيجة إلى خزانات مدينة دمشق تمهيدا لضخها بشكل تدريجي إلى منازل الأهالي

أعلن المهندس نبيل الحسن وزير الموارد المائية بدء ضخ مياه عين الفيجة إلى خزانات مدينة دمشق تمهيدا لضخها إلى منازل الأهالي.

ولفت الحسن في حديث للتلفزيون العربي السوري إلى أن ورشات الصيانة بدأت عملية ضخ المياه إلى خزانات مدينة دمشق بعد عشر ساعات فقط من بدء عمليات إصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بنبع عين الفيجة على يد المجموعات الإرهابية.

وبين وزير الموارد المائية أن ورشات الوزارة الموجودة منذ صباح اليوم دخلت إلى نبع عين الفيجة وباشرت عملها من أجل إصلاح ما خربته يد الإرهاب مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية تعمدت إلحاق أكبر قدر ممكن من الأضرار بنبع الفيجة ومرافقه كالمباني وأجهزة التحكم والكهرباء والميكانيك وغيرها بهدف تأخير إعادة ضخ المياه إلى دمشق أطول فترة ممكنة.

وأوضح الحسن أن الوزارة باشرت بأخذ العينات من المياه التي ضخت من نبع عين الفيجة اليوم لإجراء التحاليل اللازمة مشيرا إلى أنه على أساس نتائج التحاليل سيتم البدء بضخ المياه إلى المنازل بشكل تدريجي.

محافظ ريف دمشق: الأضرار في نبع الفيجة كبيرة جراء اعتداءات الإرهابيين والورشات بدأت بعمليات الإصلاح

وكان محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم أكد  في وقت سابق اليوم أن ورشات الاصلاح بدأت عمليات صيانة وإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنشأة نبع الفيجة في وادى بردى بريف دمشق جراء اعتداءات الارهابيين.

وقال المحافظ في تصريح صحفي من منطقة عين الفيجة إن الأضرار التي لحقت بمنشأة نبع الفيجة “كبيرة وتتطلب بعض الوقت للانتهاء من عمليات الإصلاح والصيانة واعادة ضخ المياه بشكل كامل الى مدينة دمشق”.

وأضاف المحافظ.. ان إعادة ما تم تخريبه من قبل الإرهابيين “تحتاج إلى أشهر وقد تم وضع خطة اسعافية لتزويد مدينة دمشق بالمياه بحيث تتم الاستفادة من جزء من مياه نبع الفيجة إضافة إلى عين حاروش والآبار الاحتياطية ريثما يتم الانتهاء من عمليات الإصلاح” مبينا ان الورشات تعمل حاليا على مدار الساعة وخلال الأيام القادمة سيكون الوضع ممتازا جدا”.

وفي سياق آخر لفت المحافظ إلى “إخراج المسلحين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى إدلب في حين تمت تسوية أوضاع نحو ألفي شخص خلال الفترة الماضية وحاليا موجودون في منطقة وادي بردى”.

وبين المحافظ أن عودة الأهالي إلى وادي بردى “ترتبط بعمليات إعادة الإعمار حيث تعمل المحافظة حاليا على تقييم الأضرار والاولوية لإعادة المياه ومن ثم تأهيل المباني المتضررة”.

وأشار ابراهيم إلى أن العمل على اتجاه المصالحة في الغوطة الشرقية ودوما جار وهناك اتصالات وضغط شعبي كبير باتجاه اخراج المسلحين وعودة الخدمات والدولة إلى الغوطة الشرقية ودوما وريف دمشق بالكامل.

من جانبه أكد وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن أن المنشآت المدنية والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية ومراكز التحكم واللوحات الكهربائية وأجهزة التوليد والمضخات في منشأة النبع “متضررة بشكل كبير جدا وجميع القنوات التي توصل المياه إلى دمشق مدمرة”.

ولفت الحسن إلى أن ورشات الصيانة تتخذ الاجراءات الأولية الإسعافية لايصال المياه إلى دمشق ولاحقا سيتم العمل لتوصيل مياه خطي بردى وحاروش.

وبين وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أن ورشات الصيانة أعادت خط التوتر “66 ك ف ا ” القادم من محطة تحويل الديماس إلى محطة تحويل عين الفيجة المؤلفة من محولتين “2ب -20 ميغا واط” والتي تم تجهيزها وتطبيق التوتر عليها بالكامل ومن ثم سيتم تحويل الطاقة الكهربائية من خلال مخارج 20 فولط إلى محطتي نبعي الفيجة وحاروش.

وأشار مدير الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق المهندس خلدون حدى إلى أن ورشات المؤسسة بدأت بإصلاح خطوط التوتر المتوسط المتصلة بمضخات مياه نبع عين الفيجة ولن تذهب الورشات حتى اعادة التوتر الى بعض المضخات وباقي العمل سيتم انجازه لاحقا نتيجة حجم الاضرار الكبيرة بالتجهيزات الكهربائية من كابلات ومحولات”.

وتحدث العميد أحد القادة الميدانيين الذين شاركوا في تحرير وادي بردى عن سير عمليات الجيش في منطقة الوادي قائلا “كان لا بد من عمل عسكري واسع لتحرير جميع قرى وادي بردى من الإرهابيين بعد قطعهم المياه عن سكان مدينة دمشق بتاريخ 17 كانون الأول الماضي وتهديدهم بتفجير نبع عين الفيجة لتعطيش المواطنين مشيرا إلى أن العملية العسكرية تم التخطيط لها عبر فتح معابر من قرن الحمرة باتجاه تلة رأس الصيرة الاستراتيجية والتي تشرف بشكل مباشر على نبع الفيجة وتمت السيطرة عليه بالتوازي مع السيطرة على وادي سالم ووادي تمامة”.

وأشار العميد إلى أنه “بعد هذا التقدم نفذت وحدات من الجيش عمليات على طرق امداد الإرهابيين من هريرة حتى افرة بحدود 10 كم وبعمق 5 كم وتمكنت من إغلاقها حتى تحقيق الانتصار على الإرهاب لإعادة المياه إلى نحو 7 ملايين نسمة من أهالي مدينة دمشق الذين صبروا وتككل صبرهم بالانتصار لانهم يعلمون ان هناك جيشا جبارا يحقق المستحيلات”.

بدوره بين العقيد أحد القادة الميدانيين أن “عملية السيطرة استمرت بعض الوقت نتيجة الظروف المناخية والطبيعة الجغرافية الصعبة وحفاظا على أرواح المدنيين الذين استخدمتهم المجموعات الإرهابية دروعا بشرية” مبيناً أن خسائر الارهابيين الكبيرة اضطرتهم إلى الانسحاب وقبولهم الخروج من المنطقة والان اصبحت قرى وادي بردى تحت سيطرة الجيش العربي السوري لتعود الى حياتها الطبيعية”. ودخلت ورشات الإصلاح صباح اليوم إلى منشأة نبع عين الفيجة بعد قيام عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري بتطهير حرم النبع وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المنطقة. وكان الجيش العربي السوري استعاد أمس السيطرة على نبع عين الفيجة بعد تطويق الإرهابيين والقضاء على عدد منهم وأغلبهم من “جبهة النصرة” والتنظيمات الاخرى المرتبطة بالخارج.