مشاركة وزير الخارجية الرومانية في قمة منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود

ترأس وزير الخارجية الرومانية السيد تيودور ميليشكانو الوفد الروماني في القمة السنوية لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، التي عقدت في اسطنبول بتاريخ 22/5/2017. وتم بهذه المناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 25 على اعتماد إعلان مضيق البوسفور، في أول اجتماع لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود.

كما تم اعتماد بيان مشترك للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي وهي الوثيقة التي تحدد الخطوط العريضة للتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء وآفاق تطوير المنظمة في سياق تنامي الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للبحر الأسود.

وأعرب في مداخلته رئيس الدبلوماسية الرومانية عن التزام رومانيا الحازم على تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي في إطار هذه المنظمة القادرة على إعطاء مضمون ملموس لتطوير التعاون مع الدول في المنطقة وعلى المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال تشجيع الحوار والثقة المتبادلة.

وقد أكد وزير الخارجية الرومانية على الأهمية التي توليها رومانيا كدولة مؤسسة في منظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الاسود وكذلك دولة عضو في الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون بين منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود وبين الاتحاد الأوروبي وأهمية وجود مبادرات عملية ومرنة وقادرة على المساهمة في الفرص التي تتيحها سياسات أدوات الاتحاد الأوروبي لمنطقة البحر الأسود من خلال خلق مناخ ملائم للاستثمار في المنطقة وتحديد المشاريع ذات الأولوية في المجالات ذات الاهتمام المشترك للمنظمتين لصالح جميع المناطق.

و أعرب ميليشكانو في هذا السياق عن تأييده للمسار الأوروبي لكل من جمهورية مولدوفا وجورجيا وأوكرانيا على أساس تنفيذ اتفاقيات الشراكة والدعم سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دولياً.

وأكد رئيس الدبلوماسية الرومانية على اهتمام رومانيا بالنشاط الفعال والديناميكي لمنظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة البحر الأسود لتجسيد المشاريع الاقتصادية، مع الإشارة إلى المشاريع الكبرى في تطوير البنية التحتية للنقل – مثل الطريق السريع الدائري للبحر الأسود والطرق البحرية في البحر الأسود. وذكر في نفس السياق الإمكانات الهائلة المتوفرة في منطقة البحر الأسود والناتجة عن موقعها الاستراتيجي والتي يجب تثميرها من خلال الربط بين هذه المنطقة والتطورات الاقتصادية الكبرى وعلى وجه الخصوص على صعيد البنية التحتية للنقل والطاقة مع المناطق المجاورة (آسيا الوسطى والشرق الأوسط أو القوقاز) وضمان توفير الجسور مع الجهات الفاعلة خارج الإقليم من أجل التعاون في المشاريع الاستراتيجية.

(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 22/5/2017)