أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المساعي لفصل المجموعات المسلحة في سورية عن إرهابيي “جبهة النصرة” أصبح ممكنا وخاصة أن هذا الموضوع كان من أولويات المهام التي تعمل عليها روسيا مع الولايات المتحدة الامريكية منذ سنوات.
وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفى مع نظيره المصرى سامح شكري في القاهرة مساء اليوم إلى فشل الادارة الامريكية السابقة في تنفيذ هذه المهمة رغم إدراج تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على قائمة الارهاب الدولي.
ورحب لافروف بمشاركة الخبراء المصريين للخبراء الروس وزملائهم من بلدان اخرى العمل لوضع التفاصيل التي تسمح بالتطبيق العملي لاتفاق مناطق تخفيف التوتر في سورية.
وأوضح لافروف “أنه رغم النتائج المتواضعة لاجتماعات جنيف إلا أن اجتماعات استانا دفعت بها إلى الأمام وحددت المبادىء التي يجب أن تبنى عليها الدولة السورية وهي الطابع العلماني للدولة بالاضافة إلى المسائل الأخرى الموجودة على جدول الأعمال” لافتا إلى تأييد مصر لعملية استانا ولمناطق تخفيف التوتر.
وأكد لافروف تطابق وجهات النظر حول جهود مكافحة الارهاب لافتا إلى الوثيقة المصرية المطروحة حول مكافحة الدعاية لايديولوجيا الإرهاب.
وردا على أسئلة الصحفيين قال لافروف: “إن بلاده تؤيد جميع المبادرات التي تسهم فعلا في مكافحة خطر الارهاب وتقطع قنوات دعم الارهاب بالمقاتلين والاسلحة والاموال والهدف هو اجتثاث ايديولوجيا الارهاب” لافتا إلى ضرورة أن تكون أي مبادرة مطروحة شاملة ولا تبنى على محاولة عزل بعض الاطراف.
وأشار لافروف إلى اعتراف رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير “بأن غزو العراق تأسس على حجة مخترعة وعلى أنه تم استغلال هذه الحجة من أجل تضليل المجتمع الدولي حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق” داعيا ضمير من نظم الاعتداء على ليبيا للاستيقاظ الى نتائج هذه السياسة غير المسؤولة ابدا وإلى المآسي الكبيرة التي حدثت في المنطقة.
وأشار لافروف إلى أنه بحث مع نظيره المصري الأوضاع في ليبيا وتسوية القضية الفلسطينية وضمان الامن في شبه جزيرة سيناء والعلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والانسانية والثقافية واستئناف الرحلات الجوية الروسية المباشرة إلى مصر.
من جهته قال شكري: “إنه تم بحث مسألة الارهاب وتطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن اعتماد رؤية شاملة في محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها”.
شكري ولافروف يبحثان سبل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية
وفي وقت سابق اليوم بحث وزيرا الخارجية الروسي والمصري الأزمة في سورية وسبل إيجاد حل سياسي لها وجهود مكافحة الإرهاب.
وجاء في بيان للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن ” شكري أعرب خلال جلسة مشاورات موسعة في إطار اجتماعات صيغة 2زائد 2 بين وزيري الخارجية والدفاع في البلدين عن تقدير مصر للدور الروسي في إنجاح مسار أستانا وتطلعها لأن يؤدي هذا المسار إلى وقف العمليات القتالية في سورية وتعزيز مسار الحوار السياسي”.
ولفت البيان إلى أن جهود محاربة الإرهاب استحوذت على جانب كبير من مباحثات وزيري خارجية البلدين حيث قدم لافروف تعازيه بضحايا الحادث الإرهابي في المنيا معربا عن ثقته في قدرة الحكومة المصرية على التصدي لمثل هذه الأفعال الإرهابية ومجددا دعم بلاده الكامل لمصر في مواجهة هذه الهجمة الإرهابية الشرسة.
وجدد شكري التزام مصر بتعزيز التشاور والتنسيق مع روسيا ولا سيما فيما يتعلق بالقضايا والأزمات الإقليمية وتضافر جهود المجتمع الدولي بهدف الخروج من الاوضاع التي تشهدها المنطقة.
وفيما يتعلق باليمن اتفق الجانبان على أهمية الحل السياسي للأزمة في اليمن وضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية في هذا الاتجاه.
ولفت شكري إلى اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا بشقيها التجاري والاستثماري.
من جانبه أشار لافروف إلى اتفاق عام 2009 للتعاون الاستراتيجي بين البلدين كأساس للعلاقات الثنائية لافتا إلى أهمية تحديث هذا الاتفاق وتعزيزه خلال المرحلة القادمة ليعكس عمق واستراتيجية العلاقات بين البلدين.
كما استعرض شكري الإجراءات والجهود التى قامت بها الحكومة المصرية من أجل تعزيز أمن المطارات لتوفير الحماية الكاملة لمواطنيها وزائريها وفى مقدمتهم السائحون الروس حيث أكد الوزيران حرص البلدين على استئناف الطيران المباشر بين مصر وروسيا فى أقرب فرصة ممكنة.
وكان شكرى جدد أمس فى مقابلة مع قناة روسيا اليوم موقف بلاده بضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حل سياسيللأزمة فى سورية بإشراف الأمم المتحدة .
السيسي يبحث مع لافروف وشويغو الوضع في المنطقة
وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو آخر المستجدات في المنطقة وعلى رأسها الوضع في سورية وليبيا حيث أكد الجانبان تمسكهما بالحلول السياسية لكل الأزمات التي تمر بها المنطقة واهمية الحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها وتماسك مؤسساتها الوطنية بما يلبى تطلعات شعوبها في عودة الأمن والاستقرار.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية علاء يوسف في بيان حصلت سانا على نسخة منه إلى أنه تمت خلال اللقاء الذي جرى في القاهرة اليوم مناقشة المخاطر الناتجة عن انتشار الإرهاب والتطرف حيث اتفق
الجانبان على أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب فضلا عن مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين في هذا المجال.
وأعرب الرئيس المصري عن حرص بلاده على تطوير وتعزيز علاقاتها مع روسيا في مختلف المجالات مشيراً إلى أن التحديات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط تتطلب تكثيف التعاون للتغلب عليها واستعادة الاستقرار في
المنطقة.
بدروهما أعرب الوزيران الروسيان عن اهتمامهما بمواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر مع مصر بشأن مختلف القضايا سواء الثنائية أو الدولية ذات الاهتمام المشترك وذلك في ضوء التعاون الوثيق القائم بين الجانبين كما نوه الجانب الروسي بالجهود التي تبذلها مصر في إطار رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن للدفع قدماً بآليات مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي.
وزيرا دفاع مصر وروسيا يبحثان الأوضاع في المنطقة والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة
كما بحث وزير الدفاع المصري صدقي صبحي مع نظيره الروسي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة وفي مقدمتها تهديدات ظاهرتي الإرهاب والتطرف.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع المصرية حصلت سانا على نسخة منه أن الوزيرين بحثا خلال اللقاء الذي جرى في القاهرة اليوم سبل تطوير العلاقات بين البلدين على صعيد التعاون العسكرى حيث اكد الجانبان حرصهما المتبادل على تحقيق انطلاقة جديدة تعزز مجالات التعاون وترسخ جسور الشراكة التاريخية بين البلدين.
كما تطرق الوزيران إلى تطورات الأوضاع التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة وفى مقدمتها تهديدات الإرهاب والتطرف الذى أصبح تهديداً للأمن والسلم العالميين الأمر الذى يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون الدولى لمواجهتها.