الصبي عمران داكنيش يصبح رمزاً للمأساة الإنسانية في سوريا وتم تصويره مرة أخرى. كيف يبدو الآن، بعد مرور عام من الهجوم على حلب

 في العام الماضي، أصبح صبي في الخامسة من عمره ذو وجه مغبر وملطخ بالدماء رمزاً للمأساة الإنسانية في سورية بعد ان تم تصويره بضع دقائق فقط إثر نجاته من غارة جوية. اليوم، تم الإفراج عن صور جديدة للصغير عمران، والطفل يبدو بحالة جيدة ويتمتع بصحة وافرة، وفقاً لـ بي بي سي.

بعد نحو عام من نشر صور لصبي مجروح في مدينة حلب، ظهرت لعمران دكنيش صور جديدة. يوم الأحد تم تصويره من جديد في منزله في المدينة وهو الآن تحت الرقابة الكاملة من قبل الحكومة. وفقاً لـ بي بي سي.

وفي المقابلات التي أعطيت للصحفيين الموالين للحكومة، اشتكى والد عمران من أن صورة التي أظهرت ابنه تم استخدامها “كدعاية”.

وقال محمد دكنيش لمراسل من قناة العالم التلفزيونية الإيرانية أن المعارضة السورية والصحافة الدولية ارادوا استخدام عمران لمهاجمة الرئيس بشار الأسد.

وأضاف “انهم أرادوا تعزيز سفك الدماء ونشر الصور”.

وقال دكنيش أنه كان في منزله مع ابنه ذي الخمس سنوات عندما تعرضوا للهجوم في 17 آب، مضيفا أن عمران أصيب بجروح طفيفة فقط وأن ابنه كان مجروحاً بجروح خفيفة وأن الدم الذي كان يغمر ابنه كان ينزف من إحدى جراحه.

صورة عمران دكنيش، وهو صبي سوري لا يتجاوز عمره خمس سنوات، وهو مغطى بالدماء والغبار ويحدق بثبات، ضائعاً ويائساً، سرعان ما أصبح رمزاً للمأساة الإنسانية في سورية.

وتم تصوير الصبي بعد بضع دقائق فقط من نجاته من غارة جوية دمرت الشقة التي يسكنها مع عائلته في مدينة سورية من منطقة حي القاطرجي في حلب.

وأضاف الرجل الذي يصوره: ” الضحايا عادة إما مغمي عليهم أو يبكون. ولكن عمران جالس هناك، دون صوت، ذو نظرة فارغة، كان وكأنه يبدو أنه لا يفهم جيداً ما يحدث له”.

 (المصدر: وكالة الأنباء أجير برس، 7/06/2017)