صرح السفير الروسي في رومانيا، فاليري كوزمين بتاريخ 28/7/2017 بأن نشر صواريخ توماهوك القادرة على حمل رؤوس نووية في رومانيا تمثل “خطراً محتملاً” على روسيا، أما النظام الدفاعي في قاعدة ديفيسيلو فيمكن أن يتحول إلى نظام هجومي بسهولة من خلال استبدال برنامج التشغيل، حيث قال ” هذه الصواريخ تمثل خطراً محتملاً. فالأمر ليس كما في الماضي عندما كانت الأسلحة دون فائدة إذا لم تتوافق بعد قطعها، فاليوم منظومات الأسلحة، ولا سيما الصواريخ فهي مرنة جداً. وقد أوضح رئيسنا ذلك. ووفقاً لجهاز الاستخبارات العسكرية، نعلم أنه يكفي تغيير برمجيات التشغيل في الحاسوب لكي تصبح تلك المنظومة باليستية وأن تعمل بسهولة مع صواريخ كروز – توماهوك – الأمريكية، والتي صممت لأغراض هجومية استراتيجية متعددة، وهذا لا يعني أن الأمر سيحدث غداً، ولكن يمكن لتوماهوك تجهيزها حتى برؤوس نووية، وهذا خطر محتمل لا يمكن تجاهله”.
وبراي السفير الروسي فإن هذه المعدات مكلفة للغاية بالنسبة “لأنظمة دفاعية”. وشدد على أن روسيا لا تشكل تهديدا لرومانيا، ولكن نشر الأسلحة الدفاعية لحلف شمال الاطلسي على مقربة من الحدود الروسية ستضطركم للأخذ بالاعتبار بعض المخاطر”.
وقال فاليري كوزمين “أنا لست خبيراً عسكرياً، لكنني أعرف أن هذه الأنظمة باهظة الثمن بالنسبة لأجهزة دفاعية. ما هي القوى التي ستدافع عنها صواريخ باتريوت هذه؟ أستطيع أن أعلن رسمياً أن روسيا ليست بأي حال من الأحوال تهديداً لرومانيا. في الواقع، يتم نشر هذه الأسلحة الدفاعية لحماية قواعد عسكرية أجنبية، وخاصة النظام الصاروخي الباليستي الاستراتيجي الأمريكي في قاعدة ديفيسيلو الرومانية، هذا هو التحليل الروسي. من الطبيعي أن نأخذ بالحسبان مخاطر متنوعة في محيط أراضينا. إذا أخذتم خريطة العالم وبحثتم عن مواقع القواعد الأمريكية، سوف تلاحظون صورة مثيرة جدا للاهتمام، وأنا أوصيكم بذلك”.
وكان وزير الدفاع الروماني أدريان تسوتسويانو، قد صرح بتاريخ 26 تموز 2017 ان رومانيا تركز طاقاتها للحصول على نظام صواريخ باتريوت، وأن ذلك سيكون من خلال ابرام اتفاق بين حكومتي رومانيا والولايات المتحدة، وأن تسديد ثمن الدفعة الأولى سيكون في شهر تشرين الثاني من هذا العام.
وقال “لدى موافقة وزارة الخارجية الأمريكية، ولكن هناك حاجة إلى موافقة الكونجرس الأمريكي، وأن تدرس اللجان الفنية بالتفصيل ما سيتم شراءه… سوف يكون هناك بالتأكيد اتفاق بين رومانيا والولايات المتحدة، وسيتم تمرير ذلك في البرلمان من إصدار قانون خاص يسمح بشراء نظام باتريوت، وأنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها فإن النتائج النهائية سيتم إعلانها في أواخر شهر تشرين الأول 2017. أما فيما يتعلق بالميزانية، فيمكننا القول أننا سنكون قادرين على تسديد ثمن الدفعة الأولى في شهر تشرين الثاني”.
(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الدفاع، بتاريخ 28/7/2017)