مؤتمر صحفي مشترك للرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون

مؤتمر صحفي مشترك للرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون

عقد الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، بتاريخ 24/8/2017 في القصر الرئاسي مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى رومانيا بدعوة رسمية من الرئيس الروماني.

وفيما يلي نص المؤتمر الصحفي:

الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس:

السيد الرئيس ماكرون، إنه لمن دواعي سروري أن تكونوا ضيفاً عليناً اليوم في بخارست.

أود أن أشكركم على قبولكم دعوتي لزيارة رومانيا والتي أطلقتها خلال المحادثات البناءة التي أجريناها في المجلس الأوروبي في حزيران الماضي. وبتلك المناسبة، أكدنا معاً على الرغبة على رفع مستوى العلاقات الثنائية والتعاون على المستوى الأوروبي.

سيدي الرئيس، رومانيا هي أول دولة في المنطقة تقومون بزيارتها ، وهذا شرف لنا إذ يؤكد عمق شراكتنا الاستراتيجية.

تأتي زيارتكم في لحظة تاريخية فهذا العام سنحتفل بمرور 25 عاماً على سريان معاهدة التفاهم الودي والتعاون بين رومانيا وفرنسا، أما السنة القادمة فسنحتفل ليس فقط بالذكرى المئوية لرومانيا الحديثة، بل أيضاً سنحتفل بمرور 10 أعوام على إطلاق الشراكة الاستراتيجية.

لقد كانت لدينا اليوم سيادة الرئيس ماكرون محادثات جيدة جداً، فقد قررنا تعميق الشراكة الاستراتيجية، وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبحثية. ورحبنا أيضاً بالديناميكية الإيجابية للتعاون الاقتصادي، فقد سجلنا في العام الماضي زيادة نسبتها 9% في التجارة الثنائية، إذا بلغت نحو 8 مليارات يورو. وفي الوقت نفسه، أعربنا عن الاهتمام بزيادة وتنويع الاستثمارات الفرنسية في الاقتصاد الروماني.

كما أكدنا عن تأييدنا في أن يكون المشروع الموسمي الثقافي الروماني – الفرنسي 2018/2019  الأكثر أهمية لرومانيا في السنوات العشرة الماضية، وأن يكون نجاحاً يسهم في تقديم الصورة الحالية والحديثة والمبتكرة للدولتين.

وفي الوقت نفسه أعربت عن استعداد رومانيا للتعاون مع فرنسا في سياق الاحتفال في عام 2018 بالذكرى المئوية لرومانيا، وهو المشروع الذي وكما تعلمون ساهمت فيه فرنسا إلى حد كبير.

ستبقى رومانيا واحدة من أكثر الدول قرباً من الفرانكوفونية في أوروبا، وهي منارة للفرانكفونية في أوروبا الوسطى والشرقية حيث تضم أكبر عدد من المواطنين الناطقين بالفرنسية في المنطقة.

لقد أكدت على الدوام على دور الجالية الرومانية التي تلعب دور جسر بين المجتمعين، فكثير من الرومان المؤهلين تأهيلا عالياً يعملون في فرنسا ويسهمون بشكل مباشر في ازدهار المجتمع الفرنسي.

كما تطرقنا في محادثاتنا وبوضوح وبشكل معمق جداً الى الأجندة الأوروبية، وقررنا دعم وتعزيز التعاون بين رومانيا وفرنسا في مجال الشؤون الأوروبية، لا سيما في دعم توطيد وتعزيز وحتى إعادة تعريف المشروع الأوروبي، وأنا والرئيس ماكرون ندعم ذلك كثيراً.

لقد أكدت للرئيس ماكرون أنه يمكن أن يجد فينا شريكا موثوقاً، مرتبط بعمق بالفكرة الأوروبية ويشارك مشاركة تامة في الجهود الرامية إلى إحياء الاتحاد الأوروبي. رومانيا اليوم وبعد 10 سنوات على عضويتها بالاتحاد الأوروبي دولة ناضجة وتؤيد بقوة أوروبا، وتريد أن تكون عضواً يعيد تأسيس الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد، أكدت على أهمية دفع عملية التكامل الأوروبي، وفق صيغة شاملة ومنفتحة على جميع الدول الأعضاء، مع التركيز على الجهود المشتركة للمبادرات التوافقية مع نتائج ملموسة وإيجابية لمواطنينا.

لقد بينّا أن أوروبا الاجتماعية يجب أن تكون أولا وقبل كل شيء أوروبا التماسك على أساس رؤية مشتركة يكون فيها التطور والتقدم الاجتماعي لجميع الدول الأعضاء هدفاً أولوياً.

كما ستقدم رومانيا دعماً ثابتاً لمشروع الدفاع الأوروبي الذي نريد أن نشارك فيه منذ البداية.

لقد نقلت للرئيس ماكرون أن هدف رومانيا من الانضمام إلى منطقة شنغن سيظل موضوع الساعة.

رومانيا، وكما تعلمون، تعمل بالفعل كدولة مسؤولة في منطقة شنغن، فهي طرف متضامن في كافة الجهود الرامية لتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد.

إن انضمام رومانيا سيعزز أمن منطقة شنغن،  وسوف يرسل إشارة قوية لدعم البنية الأوروبية.

السيد الرئيس، هذه الزيارة فرصة ممتازة للعمل معاً من أجل تعزيز علاقتنا وتحسين المشروع الأوروبي.

شكرا لك!”.

من جانب آخر أقام رئيس الوزراء ميهاي تودوسي غداء عمل على شرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركزت خلاله المحادثات على التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والثقافة والبحوث. وقال تودوسي “إن زيارة الرئيس الفرنسي إلى رومانيا غاية الأهمية من أجل تطوير العلاقات الثنائية وخاصة في المجال الاقتصادي ولتعزيز التعاون على المستوى الأوروبي في القضايا ذات الأهمية الرئيسية لكلا الجانبين“.

ويتكون الوفد الروماني من رئيس الوزراء ميهاي تودوسي، وزير الخارجية تيودور ميليشكانو، الوزير المنتدب للشؤون الأوروبية فيكتور نيغريسكو، وزير الاقتصاد مهاي فيفور، وزير الدولة للشؤون الخارجية ورئيس بعثة الشرف، جيورجي تشامبا، السفير الروماني في فرنسا، لوكا نيكوليسكو، رئيس جامعة العلوم الزراعية والطب البيطري في بخارست وعضو مجلس النواب سورين كيمبيانو، والمستشارين غابريل أندروناكي ، وفيلكس راكي.

أما الوفد الفرنسي فيضم كل من الرئيس إيمانويل ماكرون، وزير الشؤون الأوروبية ناثالي لويزيا، السفيرة الفرنسية في رومانيا ميشيل راميس، رئيس هيئة الأركان الأدميرال برنارد روجيل، والمستشارين  فيليب إتيان، كلمنت بون، باربرا فروجير، نيكولاس جيغو.

هذا وقد تم خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى رومانيا، التوقيع على بيانين ومذكرة. أحد البيانين يتعلق بالعقد الموقع بين شركة “Airbus Helicopters” ومصنع “IAR” للطائرات في مدينة براشوف بتاريخ 12 نيسان 2017، وبينت مصادر رسمية أن الحديث هو عن تمديد العقد المبرم من 5 إلى 15 سنة إضافية على أن يتم تسليم 50 طائرة مروحية خلال الأعوام العشرة القادمة، منها لرومانيا وأخرى للتصدير.

وكانت شركتا “Airbus Helicopters” الفرنسية ومصنع “IAR” للطائرات في مدينة براشوف قد وقعا في نيسان الماضي اتفاقاً للتعاون على انتاج طائرات هليكوبتر من طراز H215M  المتعددة المهام، وطائرات ثقيلة، ومحركات مزدوجة. ووفقا للاتفاق تصبح IAR المقاول الرئيسي في أي طلبية لطائرات من طراز H215M   تقوم بها وزارة الدفاع الرومانية لاستبدال اسطولها القديم.

كذلك، تم التوقيع على مذكرة تتعلق بـ “Ground Based Air Defense System” للقوات المسلحة الرومانية بين MBDA -فرنسا وشركة ROMARM الوطنية، وبموجب المذكرة تشتري رومانيا من فرنسا صواريخ قصيرة المدى.

كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:

 

“شكرا لكم، سيادة الرئيس! أشكركم على هذه الدعوة التي تمت في شهر حزيران. أنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا اليوم في زيارتي الأولى المشتركة، والتي هي رمز لحيوية العلاقات التاريخية والتي نريد أنا وأنت سيادة الرئيس أن نعطيها لعلاقاتنا الحالية والمستقبلية… نحن هنا اليوم لأن لدينا في الواقع شراكة وثيقة… قبل 10 سنوات، انضم بلدكم إلى الاتحاد الأوروبي وأحرز تقدماً كبيراً، وهو ما تكلمتم عنه. ولأننا اليوم في بداية عام سيمثل لحظة تاريخية مهمة لبلدكم، ولأنكم سوف تتسلمون في النصف الأول من 2019 رئاسة المجلس الأوروبي لذا من المهم الإعداد لتولي هذه المسؤوليات الوشيكة.

 

وبالطبع فقد ناقشنا في محادثاتنا العلاقات الثنائية، وكما ذكرتم، الموسم الثقافي 2018/ 2019 الذي يتوجب الاعداد له والذي سوف يكرس لعلاقاتنا التاريخية والثقافية، وسوف يسمح لنا مواصلة تطوير تدريس اللغة الفرنسية هنا في رومانيا، وشكرا لالتزامكم في هذا الصدد. ومن أجل تعزيز وجود القطاع الخاص الفرنسي في رومانيا، وهو أمر مهم جداً بالنسبة لي، يجب ألا ننسى العلاقات الثقافية الوجدانية بين بلدينا.

تبنى العلاقة الثنائية من خلال العلاقات التجارية التي آمل في أن نطورها. وسأجتمع لاحقاً مع رجال الأعمال الفرنسيين الموجودين هنا في رومانيا والمهمين للغاية من خلال الشركات الفرنسية الموجودة هنا. وهناك أيضاً العديد من الشباب الفرنسيين العاملين في رومانيا والذين يرغبون في تطوير حياتهم المهنية، مثل الشركات والمستثمرين الرومان الذين يقيمون شركات في فرنسا. ومن أجل المزيد من التعاون تم في هذا الصدد توقيع ثلاث اتفاقيات إطارية مهمة جداً بالنسبة لنا، وهي تسمح وتؤكد على مستوى تشكيل وظائف عامة عالية ذات أهمية في شراكتنا. كذلك من حيث الصناعات الدفاعية هناك القوة نفسها في الشراكة بين بلدينا، ولا يسعني إلا أن أكون سعيداً عندما أرى هذه العلاقات الثنائية.

كذلك، تحدثنا اليوم حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وحول رؤيتنا المشتركة في مجال الشؤون الأوروبية، بجدول أعمال على المدى القصير، هذه أوروبا الحامية، فكرة مهمة جداً بالنسبة لي، والتي تشير إلى مواضيع دقيقة جداً وهي أن نمضي قدماً معاً لمصلحة أوروبا. وكذلك تحدثتم عن موضوع أعرف أنه مهم جداً بالنسبة لبلدكم، وهو مراجعة التوجيهات المتعلقة بفرز العاملين، وأنا سعيد لرؤية هذا الإرادة المشتركة للعمل معا، وأنا واثق أيضاً من أننا سنتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية هذا العام. آمل أن يتم تأكيد ذلك في إطار الرئاسة الإستونية، من أجل توضيح إطار هذه العملية وأن نذهب إلى جوهر المشروع الأوروبي، والذي هو مشروع التقارب بين اقتصاداتنا، من وجهة النظر المالية والاجتماعية. وفي هذا المؤتمر الصحفي أود أن أشرح ربما سوء فهم قرأته في الصحافة الرومانية وهو مراجعة التوجيهات المتعلقة بنشر العمال ولا يعني الاقتراح الفرنسي بأي طريقة من الطرق منع الناقلين الرومانية من العمل بكامل في أوروبا.

بل على العكس، فإن مشكلة التوجيهات المتعلقة بنشر العمال هي أنها اليوم تقترح إطاراً ضعيفاً للغاية، وبالتالي تؤدي إلى أن أرباب العمل والشركات في فرنسا توظف مواطنين من دول أوروبية أخرى، ومعظمهم من بلدان منخفضة التكلفة، بالتكاليف الموجودة في البلدان الأصلية. وهذا يتناقض مع فكرة السوق الموحدة، ويخلق منافسة غير عادلة مع العمال الفرنسيين ونريد وضع حد لهذا النظام الذي لا يمثل روح الاتحاد الأوروبي وغير مفهوم لمواطنينا. لذا، يجب علينا التوصل إلى اتفاق جديد تحد من خلاله التوجيهات المقبلة من الفترة الزمنية التي يمكن فيها فصل العامل، وأن تعزز القيود المفروضة، وأن تكون أجور نفس العمل هي بنفس القدر في البلد نفسه، وتعزيز الجزء المتعلق بالمراقبة، وذكرنا بأننا سنعزز الشراكة بيننا حتى يمكن تفعيل رقابة أكثر حزماً.

من وجهة النظر هذه، بالطبع نحن نريد أن جميع من يعمل في أوروبا أن يقوموا بذلك بطريقة عادلة وتنافسية، وأن يكون الناقلون البريون قادرون على العمل في جميع أنحاء أوروبا، ولكن بطريقة كريمة وبفعالية. وأعتقد أن هذا التوضيح لا غنى عنه اليوم، وأشكركم على الروح البناءة التي نتناول بها هذه المرحلة النهائية من المناقشات.

أوروبا التي تحمي هي أيضاً أوروبا الدفاع، وقد قلتم هذا أيضاً. ولقد شهدنا في حزيزان تقدماً حقيقيا على المستوى الأوروبي بتطبيق تعاون منظم دائم، بإقامة صندوق أوروبي، كأداة من شأنها أن تسمح بإنشاء أوروبا الدفاع، التي تتطور بطريقة ملموسة، بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في المساهمة في هذا المشروع، ويسرني أن مناقشات اليوم أظهرت أيضاً إرادتكم بإشراك رومانيا في أوروبا الدفاع هذه من خلال هذه الأدوات الجديدة. فرقنا ووزراؤنا المسؤولون سيعملون خلال الأسابيع المقبلة معاً كي يكونوا قادرين بعيداً، عما تم إنجازه حتى الآن، على بناء طرق للتكامل أكثر وضوحاً وأرضية وقدرات مشتركة، وتعزيز الشراكات في هذا المجال بحيث يكون لديهم إطار أقوى للتعاون الذي يتم تنظيمه لبضع سنوات الآن والذي أكدناه اليوم في صناعة الدفاع بين دولنا.

وبعيدا عن جدول الأعمال هذا، فإن رغبتنا هي أن تمضي أوروبا قدماً. ولديكم بالفعل منذ سنوات عديدة كل الحق في طلب الاندماج في منطقة شنغن وأعدتم التذكير بهذا الأمر وأنا أعلم مدى أهمية هذا الموضوع بالنسبة لكم. ليس لدي ايديولوجية في هذا الصدد، أنا منفتح تماماً على هذا الموضوع. ولكن يجب أن أكون صادقاً، يجب أن نكون صريحاً، أوروبا في منطقة شنغن لا تعمل جيداً، وبالتأكيد فإننا لا يمكن أن نفرح في ذلك. وأمنيتي هي أن نتمكن في الأشهر المقبلة من تسريع إصلاح قواعد مشتركة في هذا المجال، وأن نوضح لهم، بأن يكون لنا سلوكاً أكثر تماسكاً، وسيطرة أفضل على الحدود، وتقارب أكبر بشأن القواعد المشتركة المتعلقة باللجوء وقبول الناس من الخارج وأن نشارككم في هذا النقاش كي نتمكن من إيجاد حل عملي لأمرين: التحويل الذي لا غنى عنه لمنطقة شنغن وجزء كبير من القواعد التي تحكم العملية المتعلقة بحماية الحدود، وإدارة اللجوء والهجرة وأن نشرك، وفي الوقت نفسه، رومانيا مشاركة كاملة في هذه المناقشات.

 

من وجهة النظر هذه، أظهر لكم كل الانفتاح والرغبة في الحصول على شراكة جديرة بالجهود التي بذلتموها. ونحن مقتنعون أيضاً بالعمل معاً على خارطة طريق لمستقبل الاتحاد الأوروبي ومن أجل منطقة اليورو وكل الجهود التي يتعين اتخاذها في المستقبل. لأنني أعرف أنكم عازمون على دمج رومانيا في أوروبا تسير إلى الأمام ومنطقة اليورو بهذا المعنى هي عنصر من التقارب، وفي الأسابيع القادمة سوف يتم تقديم خارطة طريق لوضع علامة لمرحلة جديدة في الاتحاد الأوروبي، في هذا الإطار، أريد أن يكون لدينا نقاشاً صادقاً وطموحاً كي تكونوا شريكاً كاملاً في هذا التعريف لأوروبا المستقبلية، قبل أن تدخل مرحلة أكثر فعالية في بلداننا، مع الرأي العام والتشاور المزمع إطلاقه. لذلك قررنا العمل معا خلال الأسابيع القليلة القادمة على كل هذه المشاريع من أجل المستقبل.

وهذه هي، سيدي الرئيس، عزيزي كلاوس، هذه هي المناقشات بيننا، التي أعتبرها مثمرة بشكل خاص، وأردت أن أقدمها بإيجاز هنا، أشكركم مرة أخرى على الدعوة، والاستقبال ومكرراً أمامكم كم هي هامة الشراكة مع رومانيا، كونها شراكة تاريخية، ولمستقبل بلدنا!

(المصدر: الموقع الرسمي للرئاسة الرومانية، بتاريخ 24/8/2017)