نزعت مدينة البوكمال عن شوارعها إرهاب “داعش” الذي أريد منه انطلاق المشروع الإسرائيلي الأمريكي للسيطرة على المنطقة وإغراقها بالدم عبر إرهاب اقتلع الحجر قبل البشر ونشر الجهل والتخلف تمهيدا لتقسيم المنطقة وإدخالها في دوامة الفوضى لتحقيق المصالح الأمريكية.
الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة حسم الأمر وأنهى الحلم الداعشي بإقامة دولة الخرافة بعد أن سيطر على مدينة البوكمال عند الحدود السورية العراقية رغم مساعدة ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة جوا على منطقة شمال البوكمال ما سهل دخول إمداد عسكري متواصل لتنظيم “داعش” الإرهابي ليبقى أطول مدة زمنية مطلوبة منه وفقاً للمصالح الأمريكية.
وعن سير العمليات العسكرية تحدث أحد القادة الميدانيين لموفد سانا إلى منطقة البوكمال قائلا :”إن وحدات من الجيش بالتعاون مع الحلفاء تمكنت من عزل تنظيم “داعش” من جهة العراق وفي البادية السورية من جهة سكة القطار وإحكام السيطرة على قرى الهرة والسويعية من الجهة الجنوبية وعلى بلدة السكرية حتى ضفة النهر وقطعت جميع خطوط إمداد التنظيم الإرهابي بالكامل من الجهة الشمالية بعد استعادة بلدة العشاير”.
ويضيف رغم استماتة إرهابيي التنظيم المدربين بخبرات عسكرية في الدفاع عن تحصيناتهم التي أقاموها بين منازل المواطنين شهدت المعارك مواجهات مباشرة من منزل إلى منزل وحتى داخل الأنفاق واستخدم التنظيم التكفيري العربات المفخخة والعبوات الناسفة والانتحاريين لكن عزيمة وارادة مقاتلي الجيش والقوات الحليفة تمكنتا من القضاء عليهم وطرد من تبقى منهم من مدينة البوكمال بالكامل وحاليا تقوم وحدات الهندسة بتمشيط أحياء المدينة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة.
وبسيطرة الجيش العربي السوري والحلفاء على البوكمال بدأ التنظيم الإرهابي يلفظ أنفاسه بعد عمليات عسكرية اتسمت بالتناغم بين جميع الوحدات المقاتلة التي أطبقت الخناق على إرهابيي “داعش” الذين فر العشرات منهم في الساعات الاخيرة تحت حماية التحالف الذي شوش على أجهزة الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية لمنع سلاحي الجو الروسي والسوري من استهداف قوافل إمداد “داعش”.
وأصبح إرهابيو تنظيم “داعش” بعد تحرير مدينة البوكمال محاصرين غرب نهر الفرات ضمن جيب يمتد من شمال غرب بادية البوكمال إلى جنوب شرق السخنة وفي جيب آخر على الضفة الشرقية من شمال البوكمال إلى جنوب مركدة في محافظة الحسكة.
أما بالنسبة لإرهابيي التنظيم الأجانب فقد بدؤوا بإجراء اتصالات مكثفة بمشغلهم الأمريكي لسحبهم من المنطقة وسط معلومات عن هبوط طائرات مروحية وإخلاء عدد من قادة التنظيم من المنطقة فيما يحاول البعض الآخر تسليم أنفسهم لمجموعات “قسد” التابعة للولايات المتحدة شرق النهر.
وفي النهاية تبقى كلمة الفصل للجيش العربي السوري الذي حقق الانتصارات والانجازات التي تدل على عظمته وتصميمه على تطهير الاراضي السورية من الارهابيين وملاحقتهم واضعا امامهم خيارين اثنين إما الاستسلام أو ملاقاة المصير المحتوم.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 22/11/2017)