أعلن الجيش الروسي الخميس 7/12/2017 أنه أنجز مهمته وهزم تنظيم الدولة الإسلامية في سورية ولم تعد هناك مناطق تحت سيطرة التنظيم المتطرف في البلاد.
وظهر الجنرال سيرغي رودسكوي المسؤول عن إدارة العمليات الرئيسية في لقطات على تلفزيون روسيا 24 وهو يقول “كانت المرحلة الأخيرة من دحر الإرهابيين مصحوبة بنشر غير مسبوق لسلاح الجو الروسي”.
وأضاف أن القوات الروسية المنتشرة في سورية الآن تركز على الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار واستئناف مظاهر العيش في سلام.
وقال المسؤول العسكري الروسي، إن قوات النظام السوري تمشط حاليا المناطق التي كانت معاقل للدولة الإسلامية وتطهرها من الألغام.
وتدخلت روسيا في الحرب السورية في ايلول 2015، ما قلب موازين القوى لصالح القوات الحكومية السورية.
ونجحت القوات السورية بإسناد جوي روسي في استعادة السيطرة على العديد من المناطق الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة ومنها حلب أكبر معاقل للمتمردين المسلحين في سورية.
وشكلت سيطرة الجيش السوري على حلب في كانون الأول 2016، انعطافة كبيرة في مسار الحرب التي تفجرت في آذار 2011.
وشن سلاح الجو الروسي آلاف الغارات الجوية منذ تدخله في الأزمة شملت مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة وأخرى تحت سيطرة جماعات متطرفة منها جبهة النصرة الفرع السوري للقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية. ومع نجاح قوات سورية الديمقراطية المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن في تحرير الرقة من قبضة الدولة الاسلامية، انحسر نفوذ التنظيم المتطرف في بعض الجيوب ومنها دير الزور التي تعرضت لقصف مكثف في الآونة الأخيرة من قاذفات ومقاتلات روسية مع هجوم بري للجيش السوري.
ومع إعلان روسيا الخميس هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في سورية، عادت إلى الواجهة أسئلة ملحة عن مصير الوجود العسكري الروسي في الأراضي السورية.
وعقدت موسكو ودمشق العديد من الاتفاقيات العسكرية من ضمنها ما يتعلق بإقامة قواعد عسكرية روسية في ما يبدو تأسيسا لتواجد عسكري روسي دائم في سورية، لكن محللين رجحوا أن تسحب روسيا بعض قواتها الأساسية في سورية.
أما هيئة الأركان العامة الروسية فقد اشارت إلى أن قواتها ستركز على الحفاظ على اتفاقيات وقف إطلاق النار في سورية، في اشارة إلى اتفاقيات مناطق خفض التصعيد المنبثقة عن سلسلة لقاءات جرت بالعاصمة الكازاخية استانا. ويأتي الاعلان الروسي بينما تواصل الأمم المتحدة جهودها للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية من خلال رعاية مفاوضات السلام الدائرة في جنيف والتي من المقرر أن تستمر حتى منتصف كانون الأول، وفق ما أعلن قبل أيام الوسيط الأممي ستفان دي ميستورا.
(المصدر: وكالة ميديافاكس للانباء، تاريخ 8/12/2017)