وصلت قوات خاصة من الجيش السوري، تسمى قوات النمور، هذا الأسبوع إلى شمال محافظة حماة مزودة بأسلحة أمريكية تم اغتنامها من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بعد معارك دير الزور التي استمرت لمدة شهرين من الزمن.
ووفقا لمصدر عسكري في حماة، فإن قوات النمور تريد استخدام هذه المعدات ضد الجهاديين في معركة مرتقبة من أجل تحرير محافظة إدلب.
ومن بين الأسلحة الأمريكية التي ستستخدم على جبهة إدلب، هناك عدد كبير من صواريخ “تاو” (TOW)، التي في الأصل سلمتها واشنطن إلى قوات المتمردين السوريين ومن ثم بيعت إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد حذَّر مراراً الغرب من أن المتمردين الذين يقاتلون الجيش السوري مقربون من الأوساط الجهادية.
جدير بالذكر أن تسليح المتمردين السوريين قد تم وفقاً لبرنامج خاص لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والتي فشلت بشكل يدعو للأسف. وكان قد تم تسليمها صواريخ تاو من قبل واشنطن بهدف مواجهة هجمات الدبابات السوفييتية، لأن هذه الصواريخ قادرة على اختراق دروع دبابات T-90 المحدثة ودبابات T-Armata.
هذا وقد أدت الهزيمة السريعة لقوات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في شرق سوريا في الأشهر الأخيرة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من المعدات العسكرية من المجموعة الإرهابية.
ولأن القوات السورية دفعت داعش إلى الخروج السريع من أماكن تواجدها الرئيسي على طول الضفة الغربية لنهر الفرات، ولهذا لم يكن لدى الجهاديين الوقت الكافي لنقل مخزوناتهم من الأسلحة، وبالتالي وقعت في أيدي قوات الجيش السوري.
(المصدر: وكالة ميديافاكس للانباء، بتاريخ 21/12/2017)