تظهر الصور التي تداولتها العديد من وكالات الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعي حقيقة التنظيمات الإرهابية التي غزت مدينة عفرين بدعم من قوات النظام التركي بعد شهرين من العدوان المتواصل بمختلف انواع الاسلحة الذي تسبب بتهجير سكان المدينة واستشهاد اكثر من الف مدني وجرح الآلاف.
أبرز هذه الصور كانت صورة لإرهابي تفاخر بها من وسط مدينة عفرين برفع سكين لا تختلف عن تلك التي شحذها إرهابيو تنظيم “داعش” في مشاهد علنية وثقت من قبلهم وذبحوا فيها مئات الأبرياء من المدنيين سواء في سورية أو العراق.
صورة هذا الإرهابي وسكينه وسط عفرين تفضح بشكل لا يدع مجالا للشك لدى أي متابع بأن المدينة أصبحت تحت سطوة إرهاب حاول النظام التركي أن يضفي عليه صفة الاعتدال وهذا ليس بغريب على تركيا التي شكلت رأس الحربة في دعم وتمويل جماعات إرهابية منذ سبع سنوات على الأراضي السورية.
صورة أخرى لا تختلف كثيرا عن سابقتها وثقت مشاهد لمسلحين من ذات الطينة الإرهابية وهم يرتدون لباس تنظيم “القاعدة” الإرهابي في مشهد يؤكد أكثر ويفضح حقيقة هؤلاء الغزاة لمدينة عفرين ومنهم من ظهر بصور الى جانب جنود أتراك الأمر الذي يثبت أن النظام التركي يتخذ من هؤلاء ما يشبه الجيوش البديلة التي تعمل لخدمة مشاريع هذا النظام وأحلامه المستمدة من أسلافه العثمانيين في التوسع والاحتلال وغزو البلدان المجاورة وانتهاك سيادتها بشكل يتنافى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن في احترام سيادة وسلامة أراضي الدول.
صور عديدة وثقت جرائم قوات النظام التركي ومرتزقته في مدينة عفرين حيث أعمال السرقة والنهب لممتلكات الأهالي وأرزاقهم وأثاث بيوتهم وسياراتهم وآلياتهم الزراعية بشكل يعيد إلى الأذهان أعمال تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في المناطق التي سيطروا عليها في سورية كما حصل في مدينة القريتين وتدمر ودير الزور وادلب وريف حماة.
ولم تسلم المواشي والمحال التجارية وما تحتويه من أعمال السرقة الممنهجة التي مارسها هؤلاء الإرهابيون ووثقتها الصور التي التقطت لهم وهم يرفعون شعارات النصر بعد قتلهم وتهجيرهم لسكان المدينة.
ويرى مراقبون أن الصور القادمة من عفرين تفضح مرة أخرى حقيقة مشروع النظام التركي الاخواني الإرهابي الذي افتتح في أراضيه خلال السنوات الماضية معسكرات لتدريب واستقطاب الإرهابيين من مختلف دول العالم لتهريبهم عبر الحدود إلى سورية لارتكاب الجرائم بحق السوريين وها هم اليوم يزيدون على جرائم جريمة أخرى حيث يسطون على ممتلكات سكان عفرين بعد اجتياح مدينتهم لتؤكد الوقائع أنهم يتبعون لتنظيمات إرهابية تدين بالفكر والولاء لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين الذي يدعي النظام التركي محاربتهم.