يوهانيس:  مسارنا التقاربي الحالي يُسمى المسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا

قال الرئيس كلاوس يوهانس في رسالة بعثها يوم الثلاثاء إلى جلسة البرلمان الرسمية التي عُقدت في ذكرى مرور قرن على اتحاد بيسارابيا مع رومانيا بأن مسارنا التقاربي الحالي يُسمّى المسار الأوروبي لجمهورية ملدوفا.

وقال الرئيس في رسالته “نحتفل اليوم بمرور مئة عام على إعلان اتحاد بيسارابيا مع مملكة رومانيا. شكّل القرار الذي وافق عليه مجلس مقاطعة كيشيناو بادرةً سياسيةً ووطنية تكرّم نخبة العصر، وهو تكريم لكل من حلم بالوحدة وسعى لتحقيقها. إنها واحدة من تلك اللحظات التي ترسم التاريخ للأبد، وتثلج الصدور وتبقي الضمائر حيّة جيلاً بعد جيل”.  وأضاف أنّ  رومانيا شهدت في ربيع عام 1918 وضعاً عسكرياً خطيراً، وتعرّضت لظروف دوليّة صعبة، ومع ذلك في أوقات السعي، ضمنت رومانيا حماية بيسارابيا من التهديدات والمخاطر القادمة من المناطق المجاورة القريبة دون أن تفرض شروطاً أو تتوقّع تعويضات . وقال يوهانيس “من خلال مشاريع الدمقرطة والإصلاح الاقتصادي التي وعدت بها الحكومة الرومانية في 1917 ، فإن اتحاد 27 آذار 1918 لم يكن بالنسبة لبيسارابيا مجرد الحصول على ما يحصل عليه المواطن الروماني على ضفتي نهر بروت، ولكن أيضًا كان مشروعاً مستقبلياً جذابًا شكّل بديلاً عمليّاً للمنظور الكئيب للبلشفية.”

وأضاف الرئيس أن السياسيين في عام 1918 أثبتوا فهمهم للفرص التي قدمها التاريخ والمناخ الدولي لتحقيق تطلعات الرومانيين.

وقال كلاوس يوهانيس “يوجد شيء واحد مشترك بين جميع الإنجازات الرومانية العظيمة في القرن الماضي ونصف القرن: لقد تم تحقيقها جميعاً من خلال ربط مشاريعنا بالعمليات الأوروبية الكبرى، من خلال استيعاب المجتمع لقيم الإنسانية الغربية. هكذا سارت الأمور في سنوات الحرب العظمى، وهكذا سارت الأمور في عام الوحدة العظمى، الذي تجلى بظهور اتحاد بيسارابيا ورومانيا”.

وأضاف الرئيس يوهانيس، لم يكن العمل منذ مائة عام مجرد “ينبوع للذكرى والامتنان لأسلافنا، ولكنه كان أيضا مصدراً دائماً للإلهام لضرورة تطوير وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا وجمهورية مولدوفا لتحقيق التكامل الأوروبي بالنهاية.”

وأكد الرئيس كلاوس يوهانيس في رسالته إلى البرلمان “إن مسارنا في التقارب يسمى حاليا المسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا، لأن نجاح بلدنا يمنح دعما دبلوماسيا وماليا وتقنيا ثابتا ودائما. ومع ذلك فإنه يوجد مسؤولية على رومانيا وهي أن تشكّل مثلاً أعلى لجمهورية مولدوفا كأمة ملتزمة بالمشروع الأوروبي، وأن تشكّل نموذجاً للاقتصاد التنافسي، لمجتمع يعرف قيمة إمكاناته البشرية ويستفيد منها. وفي هذا المشروع، أنا متأكد أنه يمكننا أن نرتقي إلى مستوى العمل الذي نحتفل به اليوم!”

(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة آجربريس للأنباء agerpres.ro ، بتاريخ 27/03/2018)