الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس يقلد باربرا ستام رئيسة برلمان بافاريا وساماً

 

قلد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس رئيسة برلمان بافاريا باربرا ستام يوم الجمعة وسام نجمة رومانيا برتبة عميد، وذلك لتعلقها برومانيا البلد الذي زارته أكثر من 100 مرة.

وشكّل هذا الحدث الذي أقيم في مبنى القنصلية العامة الرومانية في ميونيخ مناسبة ً للتعبير عن التقدير العالي للودّ الذي تبديه باربرا ستام تجاه رومانيا ولمساهماتها الخاصة في تطوير العلاقات الرومانية-الألمانية على عدة مستويات.

وقال الرئيس يوهانيس “أنا سعيدٌ جداً لوجودي، مرةً أخرى، هنا في قلب بافاريا، إلى جانبكِ في هذه اللحظات الخاصة. إنها لمناسبة سعيدة اليوم أن أقوم بتكريم نشاطات السيدة باربرا ستام رئيسة برلمان بفاريا. إن تعلقكِ برومانيا أيتها الموقرة باربرا ستام مشهودٌ له من خلال زيارتك بلدنا رومانيا لأكثر من 100 مرة، ومن خلال العديد من النشاطات والمشاريع الإنسانية في كل زاوية من رومانيا، وخاصة في محافظات بيهور، بوتوشان، لاشي، إيلفوف، نيامتس، تيميش وتولشيا. Bihor, Botosani, Iasi, Ilfov, Neamt, Timis and Tulcea,”

وأضاف الرئيس ايوهانيس “..في عام 1990، عندما أسستِ الخطوة الأولى في بلدنا واتصلتِ بالواقع الاجتماعي غير المفرح آنذاك في رومانيا، حينها أنت اخترتِ عدم البقاء لا مبالية، بل على العكس، شاركتِ أكثر وبنشاطٍ أكبر، سواء من خلال الحوار البناء للغاية الذي كنتِ تجريه باستمرار على كافة المستويات السياسية وعلى مستويات الإدارة المركزية والمحلية، أو من خلال مشاريع رابطة “Bayerische Kinderhilfe Rumänien e.V” التي انطلقت بمبادرة منكِ في عام 1991. وعلاوة على ذلك، أثبتِ على أنك شريك على المدى الطويل مع رومانيا من موقعك الذي خولته لك الحكومة البافارية للعلاقة مع رومانيا، وكذلك من موقعك كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة رومانيا-بافاريا للمساعدة الاجتماعية. إن الخصال البارزة التي تتمتعين بها من خلال هذا النشاط المستمر قد أثنت عليه السلطات الرومانية منذ العام 2000 عندما حصلتِ على وسام نجمة رومانيا بمرتبة ضابط.”

وأكد الرئيس أيضا أن باربرا ستام تحمل تاريخاً سياسياً قوياً بنته بجهودها الخاصة يمتدُّ لخمسون عاماً تقريباً عندما قررت الانخراط بالعمل السياسي، وهكذا أصبحتِ عضوا في الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) 1969.

وأضاف الرئيس يوهانيس في خطابه “كونها واحدة من الساسة البافاريين الأكثر شعبية، فإن السيدة ستام وضعت بحزم أسس السياسة، فاستحقت لقب “أم البرلمان البافاري”. إن احتفالنا اليوم هو الأكثر أهمية لأنه يجري في سياق الذكرى السنوية لثلاث مناسبات: الذكرى المئوية لرومانيا الحديثة، و الذكرى المئوية لجمهورية بافاريا وفي الذكرى المئوية الثانية للدولة الدستورية البافارية، منذ إقرار الدستور البافاري مرة أخرى في 1818، وهذا يتيح لي الفرصة للتذكير بأن السيدة باربرا ستام هي أول امرأة تتولى رئاسة البرلمان في تاريخ بافاريا على مدى 200 عام. ارتبط النشاط السياسي المثير للإعجاب للسيدة ستام باستمرار وبوئام مع النشاط الاجتماعي، ليتوافق مع جوهر النشاط السياسي وهو خدمة المواطن وخاصة في المناطق المعرضة للخطر. إن نكرانها لذاتها في جميع نشاطاتها الاجتماعية في ألمانيا وخارجها، ومثابرتها روّجت للمبادئ والقيم المسيحية الاجتماعية التي ظهرت جليّة في المواقع العديدة التي تبوأتها مما أهلها بدون شكّ لتصبح مصدراً لإلهام الأجيال الشابة من السياسيين.”

وبالمقابل، أكدت رئيسة برلمان بافاريا أن رومانيا وشعبها باقيين في روحها.

وقالت السيدة باربرا ستام: لقد تأثرتُ جداً، وأود أن أشكر من أعماق قلبي السيد الرئيس على هذا التقدير العالي. لقد زرتُ رومانيا على مدى العقود الماضية مرات عديدة وعديدة. (…) ما أستطيع تذكره بشكلٍ جيد جداً هو تلك الصور وذاك الانطباع الذي لازمني بعد مغادرتي رومانيا، صور جميلة وبلد رائع. كانت لقاءاتي مع الناس في رومانيا تأسر القلوب، وبالطبع كان هناك بعض التجارب المؤلمة، وتحديداً في الفترة التي تلت انهيار الشيوعية. قال أحد الهنود العريقين “من يملك أصدقاءً حقيقيين هو غني”. وفي هذا الإطار وبالنظر إلى بلدك الرائع والشعب الرائع لذاك البلد فإني أشكركم جداً على تقديركم العالي، وهذا يحفّز بذات الوقت على المضي قدماً في نفس الطريق الذي مشيته. نعلم مقدار التحديات الكبيرة التي واجهتنا داخل أوروبا، وأنت شخصياً تتمتع بمستوى عالٍ من التقدير على المستوى الأوروبي. آمل وأتمنى أن تصبح الأمور الآن أكثر سهولة خصوصاً وأن لديك الكثير من المسؤوليات عند عودتك إلى رومانيا، ونحن نعرف أن كبار المسؤولين الأوروبيين ليسوا فقط إلى جانبك ولكنهم أيضاً يشعرون بالفخر والامتنان لأنك رئيس رومانيا. الولاء باقٍ والصداقة باقية ونحن سعداء لذلك!

(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بالإنكليزي بتاريخ 1/6/2018)