أعلن الجناح السياسي للتحالف الكردي-العربي في سورية يوم الاثنين 16/7/2018 أنه يدرس إنشاء كيان يمثل الأراضي شبه المستقلة للأكراد في مفاوضات مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد، حسب فرانس برس.
وفيما يتعلق بالقوات الديمقراطية السورية (SDS)، وهي تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب تدعمه واشنطن، فقد بدأ المجلس الديمقراطي السوري مؤتمراً استمر يومين في منطقة الطبقة شمال سورية.
وقال حكمت حبيب وهو مسؤول رفيع المستوى: “إن أحد أهداف هذا المؤتمر هو تشكيل منصة للتفاوض مع النظام”.
وأضاف “هذه المنصة ستمثل جميع مناطق الإدارة المستقلة والمناطق التي تملكها القوات الديمقراطية السورية” دون مزيد من التفاصيل.
يجمع الكونغرس 240 شخصية، مسؤولة عن المناطق شبه المستقلة التي يسيطر عليها الأكراد، بالإضافة إلى ممثلين عما يسمى بالمعارضة “الداخلية”، التي لا تمانع النظام في دمشق.
ومنذ بداية الصراع السوري في عام 2011، اكتسب المجتمع الكردي استقلالاً بحكم الواقع في الأراضي الخاضعة الآن لسيطرته في شمال وشمال شرق البلاد.
وفرضت إدارة شبه مستقلة على هذه المناطق، والتي تمثل أكثر من 27٪ من البلاد، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان (OSDO).
وتتواجد في الأراضي الكردية حقول نفطية مهمة، وتسيطر القوات الديمقراطية السورية على مدينة الرقة، التي غزاها في تشرين الأول 2017 الجهاديون من جماعة الدولة الإسلامية (SI).
وبدعم من حلفائه، إيران وروسيا، ضاعف النظام السوري انتصاراته على المتمردين والجهاديين واستطاع إعادة السيطرة على أكثر من 60٪ من البلاد.
وقال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة تلفزيونية “فتحنا الباب الأول للمفاوضات لأن معظم الاعضاء (القوات الديمقراطية السورية) هم سوريون. وإذا لم ينجح هذا الأمر فسوف نحرر اراضينا بالقوة. ليس لدينا خيار”.
وبعد ذلك بفترة وجيزة، أشار المجلس الديمقراطي السوري إلى استعداده للمشاركة في “محادثات غير مشروطة” مع النظام.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 17/7/2018)