اتسع عجز الميزان التجاري الروماني بنسبة 18.1٪ على أساس المعدل السنوي إلى 3.6 مليار يورو في الربع الثالث من هذا العام. وبذلك يكون قد عاد إلى حالة التدهور الحاد التي انقطعت بسبب التحسن الذي طرأ في الربع الثاني، حسبما كشفت بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن مكتب الإحصاءات.
وانخفضت الصادرات في الربع الثالث وازدادت الواردات.
فعلى مدى إثني عشر شهراً حتى أيلول من هذا العام ارتفعت الصادرات بنسبة 9.1 ٪ على أساس سنوي، بمعدل قريب من الارتفاع بنسبة 9.2 ٪ على أساس سنوي في عام 2017. كما ارتفعت الواردات بنسبة 10.4٪ على أساس سنوي مقارنة مع 12.2 ٪ على أساس سنوي في عام 2017 ولكن هذا الارتفاع لم يكن كافياً لمنع الفجوة التجارية من الاتساع: ففي مقاييس fob / cif تعمّقت الفجوة بنسبة 17٪ على أساس سنوي إلى 14 مليار يورو بينما كانت بمعايير fob / fob تصل إلى 10.7 مليار يورو (20٪ زيادة على أساس سنوي ، أكثر من 5 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي).
وتحسن الميزان الخارجي مؤقتًا في أيلول، عندما تقلصت الفجوة التجارية بنسبة 5.4٪ على أساس سنوي إلى 971 مليون يورو، ولكن ما زال من السابق لأوانه الاستنتاج بأن هناك تحولاً ملحوظاً في الميزان الخارجي. ومن المرجح أن تتدهور مداخيل الأسر وثقة المستهلكين في الأرباع القادمة ما لم تتخذ الحكومة خطوات قصوى لتعزيز الدخول (كما تشير إلى ذلك توقّعات الخريف التي أعلنت عنها المفوضية الأوروبية مؤخراً).
وتأثر أداء هذا الربع بالعواقب العميقة في شهري تموز وآب عندما تقدمت الواردات على الصادرات. وبشكلٍ عام، فإن كل من الصادرات والواردات ارتفعت بمعدلاتٍ أبطأ من ارتفاعها في الأرباع السابقة ولكن أداء الصادرات (الفجوة بين الارتفاع السنوي للصادرات والواردات على التوالي) عاد إلى المنطقة السلبية بعد تحسن قصير الأجل في الربع الثاني.
(المصدر: موقع Intellinews بالإنكليزية (موقع متخصص بالأعمال منذ 2006)، 9 تشرين الثاني 2018)