كلمة وزير الدفاع الروماني في الاحتفال بعيد المحاربين القدماء

 

قال وزير الدفاع الروماني ميهاي فيفور بتاريخ 11/11/2018 إن “11 تشرين الثاني هو يوم هام في التاريخ الحديث للقوات المسلحة الرومانية، إنه يوم المحاربين القدامى، حيث نحتفل فيه بالجنود الذين مثلونا بمهنية وشجاعة وتفاني في العقود الأخيرة في مسارح العمليات، وكذلك هو اليوم الذي نبكي فيه أبطالنا الـ 29 الذين قتلوا في المهام اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن واﻟﻌﺮاق واﻟﺒﻮﺳﻨﺔ. إنهم نماذج حقيقية للوطنية والكرامة وضعوا حب الوطن فوق أي اعتبار، مثل أسلافهم من قبل 100 عام – “جيل الوحدة الكبرى” الذين كانوا مثالاً وطنياً في التضحية بأرواحهم في ساحات المعارك في الحرب الكبرى.

اليوم، يتم تكريم جميع الأبطال في أنحاء أوروبا، ولقد دخل تاريخ 11 تشرين الثاني 1918، الساعة 11:00 صباحاً، ذاكرتنا الأوروبية باعتباره تاريخ دخول الهدنة بين قوى التحالف وألمانيا حيز النفاذ، وبعد ذلك انتهت الحرب العالمية الأولى . لقد دخل هذا اليوم التاريخ باعتباره أحد أقوى المعالم عندما نتحدث عن الحرب والسلم وأبطال الأعمال العسكرية.

ولسوء الحظ بالنسبة لنا يصادف 11 تشرين الثاني 2003 تاريخ فقدان الجيش الروماني الملازم أول يوسف سيلفيو فوغاراش في مسرح العمليات في أفغانستان، وتبعه منذ ذلك الحين 28 بطلاً ضحوا بحياتهم ليذكرونا جميعًا بقيمة الحرية. أسماءهم مكرمة ومكتوبة في قلوب زملائهم وأسرهم. نحن ندين لهم بمواصلة تقاليدنا وبسمعة القوات المسلحة الرومانية وفي تعزيز مكانة الجيش الروماني.

نحن مدينون بالامتنان والاحترام أيضاً للمحاربين القدامى الذي خاضوا معارك الحرب العالمية الثانية، فكانوا نبراساً ليس لكم فقط أو لأولئك الذين قاموا بمهام في مسارح العمليات، بل للمجتمع الروماني بأسره، وذلك بسبب الشجاعة التي بذلوها، وروح التضحية التي أظهروها أثناء الحرب ، ولأنهم تجاوزوا الصعوبات ومصاعب الحياة ، لذا نفخر بهم كل الفخر.

هناك اليوم ما يقرب من 1000 جندي روماني في مسارح العمليات، وهم  كانوا وسيظلون أفضل سفراء لرومانيا، فقد أثبتوا القيم الأساسية المعروف بها الرومان في العالم مثل التضامن والولاء والمهنية.

كل عام وأنتم بخير!“.

 (المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الرومانية، تاريخ: 11/11/2018)