إيلان لاوفر يتهم الرئيس الروماني بمعاداة السامية بعد رفض يوهانيس تعيينه في منصب وزير التنمية

اتهم إيلان لاوفر، وزير بيئة الأعمال الأسبق، الرئيس الروماني بمعاداة السامية  بعد رفض كلاوس يوهانيس تعيينه في منصب وزير التنمية في الحكومة الجديدة بعد التعديل وقال: “سأقدم شكوى امام المجلس الوطني لمكافحة التمييز CNCD. إنه يريد من رومانيا أن تكون لها علاقات فقط مع ألمانيا”.

وقال إيلان لاوفر خلال مؤتمر صحفي تم بتاريخ 20/11/2018 في مقر الحزب الحاكم – الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD بأن رفض الرئيس تعيينه وزيراً للتنمية هو عمل جديد معاد للسامية من قبل الرئيس، معلناً بانه رفع شكوى ضد يوهانيس أمام المجلس الوطني لمكافحة التمييز CNCD.

وقال لاوفر: “هذا القرار هو غير دستوري. أعتبر رفض الرئيس عملاً جديداً له من معاداة السامية. وكما تعلمون، كان للرئيس تصرفات وتصريحات عدة ضد اليهود ومعادية للسامية، ورفض تعييني كوزير هو ليس إلا عمل جديد من هذا النوع. من المعروف أنه رفض تعيين سفير جديد ويريد تخريب العلاقة بين رومانيا وإسرائيل. لدي معلومات موثوقة تفيد بأنه يتم إعداد ملف قضائي بحقي بطلب من الرئيس. لقد وعد السيد يوهانيس أنجيلا ميركل أنه سيبذل كل جهوده لمنع نقل السفارة الرومانية من تل أبيب إلى القدس. إن هذه الهجمات كلها أكثر وأكثر إيلاما، لأن في عائلتي 52 شخص توفوا خلال المحرقة التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية في رومانيا. أطلب من الرئيس أن تكون لديه الشجاعة ليقول ما هو السبب الحقيقي لرفض تعييني، وأعني بذلك حقيقة أنديني يهودي (…) تشاوشيسكو باع المواطنيين الرومانيين العبريين واليوم أنا متأكد من أن يوهانيس باع يهوديًا رومانيًا آخر ولا أعرف مقابل أي مبلغ من المال”.

وكان رد المثقفين اليهود في رومانيا قاسياً ضد إيلان لاوفر. وكتب البروفيسور ليفيو روتمان (وهو بروفيسور في جامعة “المدرسة الوطنية للدراسات السياسية الإدارية” SNSPA) بنفس اليوم بتاريخ 20/11/2018 على صفحته على الفيسبوك أن “لاوفر ومن وراءه غير مسؤولين! ليس فقط ان  تصريحات لاوفر غير مسؤولة وليس لها حجج، بل أنها يمكن أن تؤدي إلى تقوية ظاهرة معاداة السامية. وأستطيع أن أقول حتى إن الوزير السابق لاوفر يلعب وبقوة لمصلحة القوى المعادية للسامية. هذا الأمر هو ذروة العبثية وعدم المنطق. إن تصرف إيلان لاوفر قابل للإدانة وحتى أكثر من ذلك!!”

ويدين مركز مكافحة معاداة السامية أيضاً تصريحات لاوفر: “للأسف وعلى الرغم من أن تم الإنذار مراراً وتكراراً من حدوث مثل هذه التصرفات تقوم العناصر العبرية وكذلك الإسرائيلية بالمشاركة والتدخل بالأحداث السياسية في أعلى المستويات ويتم خلالها التلاعب عليها.”

(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 19/11/2018)