الصين: الولايات المتحدة مسؤولة عما حدث في سورية.. تسييس للقضايا الإنسانية وازدواجية في المعايير

 بكين-سانا

أكدت وزارة الخارجية الصينية أن ما حدث في سورية بما في ذلك معاناة شعبها نجم بالضبط عن “الأفعال الخاطئة التي اتخذتها الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى بتدخلها الصارخ في شؤونها وشؤون الآخرين الداخلية”.

وندد المتحدث باسم الوزارة قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي اليوم بشدة بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول حق النقض” فيتو” الذي استخدمته بكين ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية .

وقال:”إذا كانت واشنطن تهتم حقًا بالشعب السوري والوضع الإنساني  في سورية فعليها أن تفكر مليا لأنها هي وبلدان آخرى تتحمل مسؤولية ماحدث في سورية وبهذا يرى العالم بوضوح من يواصل الكذب بقلوب مليئة بالنفاق والدماء على أيديهم “.

وجدد المتحدث باسم الخارجية الصينية رفض بكين الشديد “للاتهامات غير المبررة التي وجهها الجانب الأميركي بشأن موقفها ” مؤكداً أن “الولايات المتحدة تسيس القضايا الإنسانية وتتبع ازدواجية معايير معتادة”.

وأوضح قنغ أن الصين تصوت في مجلس الأمن الدولي “على أساس الصواب والخطأ” لافتا إلى أن الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة السفير تشانغ جون أوضح موقف الصين في بيانه أمام مجلس الأمن بان الصين أدلت بتصويتها بناء على الأسس الموضوعية للمسألة نفسها والمصالح الأساسية للشعب السوري مشددا على أن الصين ترفض بشدة الاتهامات التي لا أساس لها من الولايات المتحدة.

وتساءل قنغ إذا كانت الولايات المتحدة تهتم حقًا بالشعب السوري والوضع الإنساني في سورية “فلماذا لم يصوتوا لصالح مشروع القرار الروسي  حيث كانت لديهم كل فرصة للوفاء بوعدهم للشعب السوري”مشددا على أن “عدم تصويت واشنطن على مشروع القرار الروسي يدل مرة أخرى على أن اهتمامهم ينحصر بالنفاق انهم يتبعون معيارًا مزدوجًا نموذجيًا وهو دليل ملموس على تسييس القضايا الإنسانية “.

واستخدمت روسيا والصين يوم الجمعة الماضي حق النقض ” فيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية يستغل الأوضاع الإنسانية فيها وينتهك سيادتها.

وكانت وزارة الخارجية الصينية جددت أمس التأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة سورية ووحدة أراضيها مؤكدة أن أي قرارات بشأن إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود يجب أن تحظى بموافقة الحكومة السورية ومشيرة في الوقت ذاته إلى أن بكين صوتت ضد مشروع القرار الخاص بالمساعدات الإنسانية استنادا إلى الأسس الموضوعية للمسألة والمصالح الأساسية للشعب السوري .

من جانب آخر حذرت الصين من أن الولايات المتحدة تحوّل الكون إلى “ساحة معركة ” مؤكدة أنها تسلح الفضاء الخارجي بإعلانها  إنشاء ذراع عسكرية جديدة تحت مسمى “قوة فضائية”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية بهذا الصدد إن”هذه التصرفات الأميركية تنتهك بقوة الإجماع الدولي بشأن الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي… وتشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلام في الفضاء الخارجي”داعياً المجتمع الدولي الى تبني نهج مسؤول وحكيم لمنع تحول الفضاء الخارجي لساحة معركة جديدة.

وستصبح “القوة الفضائية” الفرع السادس للقوات المسلّحة الأميركية، بعد أسلحة البر والبحر والجو ومشاة البحرية وخفر السواحل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صدق الجمعة الماضي على قانون الميزانية العسكرية لعام 2020 القاضية تضمين إنشاء قوة فضائية مهمتها ضمان الهيمنة الأمريكية على الساحة بدعوى”مواجهة التحدي الروسي والصيني”.