شارك وزير الخارجية الرومانية السي بوغدان أريسكو يوم الثلاثاء بتاريخ 28 نيسان 2020 في الاجتماع الثلاثي بين رومانيا وبولندا وتركيا، من خلال الفيديو، على مستوى وزراء الخارجية، مع نظيره البولندي جاسيك تشابوتوفيتش، ومع نظيره التركي مفلوت كافوغلو.
وناقش وزراء الخارجية، بناءً على نتائج الاجتماع الوزاري لحلف شمال الأطلسي في 2 نيسان 2020، كيف يمكن للدول الثلاثة تحسين تعاونها لدعم تحقيق أولويات الحلفاء في السياق الدولي الحالي. وكان أحد المواضيع الرئيسية التي تم تناولها مساهمة الناتو في إدارة تأثير جائحة COVID-19.
وأكد وزير الخارجية الرومانية الارتياح لحسن سير عمل الآلية الثلاثية، بما في ذلك من منظوره الشخصي لمبادرة هذا الشكل، في عام 2012، بصفته وزير الدولة للشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الرومانية.
وسلط بوغدان أريسكو الضوء على قدرات وآليات الحلف في هذا السياق، ورحب بفكرة وضع خطة الناتو للاستجابة للوباء، مع العناصر العسكرية والمدنية المتآزرة، وكذلك الحاجة إلى إيلاء اهتمام خاص لمواجهة حملات التضليل التي تم إطلاقها في سياق الوباء.
كما شدد وزير الخارجية الروماني على أهمية تحديد طرق جديدة لتعزيز الناتو ودوره على المستوى الدولي، بالشراكة مع الدول والمنظمات التي تشترك في نفس القيم والأهداف، وفي هذا الصدد يمكن أن يلعب دور ذو صلة وعملية تأمل الحلفاء التي تم إطلاقها مؤخراً في زيادة البعد السياسي لحلف الناتو، مع التأكيد على الأهمية الخاصة لتضامن الحلفاء والعلاقة عبر الأطلسية كمبادئ أساسية لحلف الناتو، ولكن أيضاً الحاجة إلى مواصلة عملية تكييف الحلف وتعزيز موقفه الرادع والدفاع، بما في ذلك على الجانب الشرقي، وخاصة على البحر الأسود.
وتناول وزراء الخارجية الثلاثة في الوقت نفسه التطورات والتحديات المستمرة في الجوار الشرقي، بما في ذلك في سياق الوباء مع الفيروس التاجي الجديد. وقدم الوزير بوغدان أريسكو تقييم رومانيا للحالة في جمهورية مولدوفا، وسلط الضوء في هذا السياق على الدعم الملموس والمتسق الذي تقدمه رومانيا لمواطني جمهورية مولدوفا، وتمشياً مع النهج المدعوم في الاتصالات الثنائية أو الأوروبية الأخيرة، شجع على تكثيف الجهود في هذا الصدد من قبل الشركاء البولنديين والأتراك، بما في ذلك من خلال التنسيق الوثيق مع رومانيا.
وأشار رئيس الدبلوماسية الرومانية إلى أهمية تعزيز وجود التحالف في الجناح الشرقي، بما في ذلك البحر الأسود. واستناداً إلى الوضع الأمني المعقد في منطقة البحر الأسود والتوترات التي لا تزال تؤثر على المنطقة، أيد الوزير بوغدان أريسكو التنفيذ المستمر للقرارات المتعلقة بالوجود المتقدم المتحالف في هذه المنطقة. وسلط في السياق الضوء على الخطوات التي اتخذتها رومانيا، وطلب استمرار دعم تركيا وبولندا لتنفيذ التدابير المتفق عليها على مستوى الحلفاء، وشدد على أهمية زيادة الوجود التحالف في هياكل الناتو في رومانيا.
وطالب الوزير بوغدان أريسكو بالمشاركة المنسقة للدول الثلاث من أجل تنفيذ برامج تصميم استقرار الناتو في الجبهتين الشرقية والجنوبية. وأشار بشكل خاص إلى مساعدة جورجيا وأوكرانيا، اللتين لا تزالان تواجهان ضغوط وتحديات متعددة، في سياق اعتماد تدابير دعم جديدة في اجتماع وزراء خارجية الناتو في 2 نيسان 2020 لصالح الشريكين، بالإضافة إلى حزمة المساعدة الأمنية في منطقة البحر الأسود، التي تم تبنيها العام الماضي في واشنطن.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الرومانية في الوقت نفسه عن دعم رومانيا لتعزيز دور الناتو في إدارة التحديات من الجوار الجنوبي، ورحب بقرار توسيع مهمة الناتو في العراق وزيادة دور الحلف في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأكد استمرار مشاركة رومانيا في المهم التي يساهم من خلالها الناتو في تعزيز الأمن والاستقرار في الجوار الجنوبي للقارة الأوروبية.
كما ناقش الوزراء الثلاثة العلاقة مع دول غرب البلقان، مؤكدين على التزام الناتو بتعميق الشراكة والاستمرار في تقديم المساعدة، بما يتماشى مع المصالح والاحتياجات المحددة للشركاء. كما تم التأكيد على أهمية استمرار الإصلاحات والوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها هذه الدول فيما يتعلق بالمنظمات الأوروبية الأطلسية.
وناقش الوزراء الثلاثة في الوقت نفسه سلسلة من المشاريع المشتركة الملموسة للثلاثية، والتي سيتم تنفيذها على مختلف المستويات والأشكال.
وأكد رئيس الدبلوماسية الرومانيةفي نهاية الاجتماع الثلاثي استعداد رومانيا لاستضافة الجولة التالية من المشاورات الثلاثية، التي ستُجرى في عام 2021 ، وفقاً لمبدأ التناوب.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الخارجية الرومانيّة