نيبينزيا: الإجراءات القسرية الأحادية تضر الشعب السوري ويجب رفعها

نيويورك-سانا

جدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا دعوة بلاده إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية مؤكداً أنها تضر الشعب السوري وتعرقل جهود الحكومة السورية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وفي بيان له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية عبر الفيديو اليوم أوضح نيبينزيا أن فيروس كورونا يشكل تحدياً إضافياً بالنسبة للشعب السوري في ظل الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه موضحاً أنه في الوقت الذي تتخذ فيه الحكومة السورية الإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء عبر إجراء الفحوصات الخاصة ومراكز الحجر الصحي للمرضى إضافة إلى تجهيز مخابر خاصة فإن الإجراءات القسرية “الخانقة” أدت إلى إلحاق الضرر بالقطاعين الاقتصادي والصحي في سورية.

وأشار نيبينزيا إلى أن الإجراءات القسرية تعرقل شراء معدات طبية كما أنه ليس بمقدور المنظمات الإنسانية الدولية غير الحكومية العمل بشكل فعال خوفاً من تعرضها للعقوبات.

ولفت نيبينزيا إلى أن انتشار فيروس كورونا كان له أثر على عملية الحل السياسي للأزمة في سورية شأنها شأن غيرها من العمليات السياسية الأخرى حول العالم مبيناً بهذا الصدد أن الحكومة السورية والشعب السوري يعملان معاً من أجل استعادة الحياة الطبيعية.

وحول الوضع في إدلب أشار نيبينزيا إلى خروقات الإرهابيين المتكررة لاتفاق وقف الأعمال القتالية واستهدافاتهم المتواصلة لمواقع الجيش العربي السوري.

وأكد الدبلوماسي الروسي ضرورة إعادة جميع المناطق إلى سلطة الدولة السورية موضحاً أن القوات الأمريكية توجد بشكل غير شرعي في مخيم الهول ومنطقة التنف وفي مخيم الركبان مشدداً على أنه من المستحيل تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المناطق ما لم تعد إلى سلطة الدولة ومطالبا بتقديم أجوبة حول ما يحدث في شمال شرق سورية حيث توجد قوات الاحتلال الأمريكي من فرار للإرهابيين إلى دول أخرى.

ودعا نيبينزيا إلى مساعدة سورية في عملية إعادة الإعمار والعملية السياسية للتوصل إلى حل للأزمة بين السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي.

وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أكد خلال جلسة مجلس الأمن أن نجاح أي مسار سياسي يقتضي توفير الظروف الملائمة لذلك وفي مقدمتها احترام الجميع لقرارات المجلس التي تؤكد على الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وهو الأمر الذي يستلزم إنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي ووقف أعمال العدوان والكف عن دعم الإرهاب وإنهاء الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري وتوقف الدول المعادية لسورية عن محاولات فرض رؤاها وشروطها المسبقة على الشعب السوري.