وزير الخارجية يفتتح مؤتمر “النزاعات المجمدة في منطقة البحر الأسود – نقطة ضعف بالنسبة للغرب”، الذي نظمه المعهد الدبلوماسي الروماني

افتتح وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو يوم الجمعة بتاريخ 5 شباط 2021، مؤتمر “الصراعات المجمدة في منطقة البحر الأسود – نقطة ضعف بالنسبة للغرب”، الذي نظمه المعهد الدبلوماسي الروماني IDR، في نظام التداول بالفيديو.

ومن بين المتحدثين في هذا الحدث، الذي أداره السيد يوليان فوتا، المدير العام للمعهد الدبلوماسي الروماني، وفلاديمير سوكور، كبير المحللين السياسيين لأوروبا الشرقية في مؤسسة جيمس تاون في الولايات المتحدة الأمريكية، وسفانتي كورنيل، مدير معهد الأمن وسياسات التنمية في السويد. وشارك نيابة عن وزارة الخارجية السيد دان نيكولايسكو، وزير الدولة للشؤون الإستراتيجية، الذي شارك أيضاً في حلقة النقاش.

وخلال كلمته في افتتاح الحدث، تحدث وزير الخارجية بوغدان أوريسكو عن الوضع الأمني ​​في الجوار الشرقي من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والذي تميز بإدامة نزاعات طويلة الأمد، والتي لم يتم حلها حالياً، للأسف، من بين دول الجوار والتي ليست من بين الأولويات القصوى على المستوى الأوروبي أو الأوروبي الأطلسي. ولفت الوزير بوغدان أوريسكو في هذا الصدد الانتباه إلى احتمال اندلاع هذه النزاعات، بطبيعتها، في أي وقت، كما حدث في حالة ناغورنو كاراباخ أو، بشكل متكرر، في حالة النزاع في دونباس، مع عواقب ذلك على السكان المحليين واستمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار الدائمة، مع الحرمان من الحقوق الأساسية والفرص الاقتصادية والاجتماعية الحقيقية لهم، ولكن أيضاً لمنطقة البحر الأسود ككل. كما لفت وزير الخارجية الانتباه في الوقت نفسه إلى التحديات التي تواجه النظام الدولي القائم على القواعد والتحول الديمقراطي للدول المجاورة للاتحاد الأوروبي، وكذلك الأمن الأوروبي والأوروبي الأطلسي بالمعنى الأوسع.

ودعا الوزير الروماني في ظل هذه النتائج إلى المشاركة المستمرة للمجتمع الدولي في عملية حل هذه الصراعات التي تهدد الاستقرار في منطقة البحر الأسود والتي تشعر بآثارها دول مثل رومانيا. وشدد على أن هذه النزاعات تستخدم كأذرع نفوذ في المنطقة للتأثير على الاستقرار الإقليمي والأمن الأوروبي الأطلسي، وشدد على أن هذه القضية يجب أن تبقى في صلب اهتمامات جميع المنظمات الدولية ذات الصلة – مثل الاتحاد الأوروبي والناتو وغيرها.

وأشار رئيس الدبلوماسية الرومانية في هذا السياق إلى استمرار الصراع في ترانسنيستريا وأثار مواقف محددة من مناطق أخرى من النزاعات الطويلة الأمد، مثل أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ودونباس وناغورنو كاراباخ.

وفي سياق تفكير الناتو في مستقبل الحلف وكذلك في سياق جهود الاتحاد الأوروبي لتصميم بوصلة استراتيجية، دعا الوزير أوريسكو إلى الاعتراف بالنزاعات المطولة في البحر الأسود ونهجها باعتبارها تهديدات لأوروبا والأمن الأطلسي.

وأشار رئيس الدبلوماسية الرومانية في هذا الصدد إلى مبادرة رومانيا، حيث وقع في نهاية العام الماضي وخاطب، إلى جانب 10 نظراء آخرين (من إستونيا وبلغاريا وبولندا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا والبرتغال ولاتفيا وليتوانيا ، سلوفينيا ، السويد) رسالة إلى الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، تؤكد على أهمية مناقشة واسعة حول النزاعات التي طال أمدها في اجتماع قادم لمجلس الشؤون الخارجية وبشأن طرق زيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي وتأثيره في سياسة التسوية المستدامة وعمليات مستدامة عن طريق التفاوض لهذه النزاعات.

ورحب الوزير بوغدان أوريسكو من هذا المنظور بتبادل الآراء خلال المؤتمر الذي نظمه المعهد الدبلوماسي الروماني حول موضوع النزاعات المطولة وشكر المعهد الدبلوماسي الروماني IDRعلى مبادرته لتنظيم هذا النقاش.

(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 05/02/2021)