مادة ” البنزين ” في أوروبا في أعلى المستويات بعد عام 2017

ارتفع سعر البنزين في أوروبا بشكل كبير، على الرغم من أن الطلب أقل بكثير بسبب القيود وإجراءات الحجر الصحي التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، ويعود السبب في ذلك إلى المصافي في القارة التي خفضت إنتاجها لكنها زادت صادراتها من الوقود. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصل الفرق في السعر الذي يتم تداول البنزين عنده مقارنة بالنفط الخام إلى أعلى مستوى له منذ عام 2017،  وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار التجزئة إلى أعلى مستوى في السنوات الأخيرة في العديد من الدول الاستهلاكية الكبيرة، كفرنسا وإيطاليا وفقاً لـ  Agerpres.

وتم مؤخراً إغلاق ما لا يقل عن ربع مرافق التزود بالوقود في المصافي في شمال غرب أوروبا للصيانة أو الإغلاق المفاجئ دون تصاريح رسمية، الأمر الذي أدّى لمزيدٍ من انخفاض إنتاج البنزين في مناطق عديدة. ويقول “مارك ويليامز”، المحلل في شركة الاستشارات Wood Mackenzie Ltd: “هناك صادرات كبيرة من البنزين من أوروبا إلى مناطق رئيسية أخرى” ، مضيفاً أن عودة الطلب في الولايات المتحدة تؤثر على السوق الأوروبية. ووفقاً للبيانات التي قدمتها شركة التحليلKpler ، زادت صادرات البنزين الأوروبية إلى الولايات المتحدة بأكثر من 60٪ في آذار وبقيتْ عند مستوى ثابت في نيسان،  كما أن عمليات التسليم إلى غرب إفريقيا متسقة أيضاً، حيث بلغ متوسطها ما يقرب من 500.000 برميل يومياً في الربع الأول من العام.

وفي الوقت نفسه، يتراجع إنتاج البنزين في أوروبا بسبب إيقاف تشغيل العديد من وحدات التكسير التحفيزي، على سبيل المثال، خضعت مصفاة “ميرو” الألمانية، التي تزود عادة ما بين ربع وثلث الوقود المستهلك في ألمانيا، ومصفاة “بيمبروك” في المملكة المتحدة هي أيضاً واحدة من المنشآت التي خفضت الإنتاج في الأسابيع الأخيرة. وقد أدّت هذه الاضطرابات العالية في الإنتاج والصادرات إلى استمرار سوق البنزين الأوروبي على الرغم من أن استخدام الطرق في القارة قلّ بنسبة 30٪ عن مستوى ما قبل ظهور وباء كورونا، وتؤثر كل هذه العوامل على سعر البنزين ولكنها ليست كافية لتغيير هوامش أنواع الوقود الأخرى المستخدمة في النقل، ومع استمرار انخفاض الحركة الجوية في أوروبا بنسبة 60٪ عن مستواها السابق، فتتحول المصافي من إنتاج وقود الطائرات إلى إنتاج الديزل، مما يؤدي إلى زيادة العرض وانخفاض الأسعار.

(المصدر: ديجي24، بتاريخ 08/04/2021)