شاركت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية في الخارجية الرومانية السيدة يوليا ماتي بتاريخ 17 حزيران 2021، في اجتماع وزراء الخارجية المشاركين في عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا (SEECP)، الذي عقد في أنطاليا. وتم تنظيم الاجتماع من قبل الرئاسة الحالية لـ SEECP، الذي عقدته أنقرة (2020-2021) ويتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس SEECP.
وركز جدول أعمال الاجتماع على مناقشة وتعزيز طرق التعاون في جنوب شرق أوروبا، بناءً على الخبرة والدروس المستفادة من دول المنطقة في سياق جائحة COVID-19 وعواقبه.
وسلطت وزيرة الدولة يوليا ماتي الضوء على الدور الرئيسي لعملية التعاون في جنوب شرق أوروبا كمبادرة إقليمية ناجحة تساهم في استقرار وأمن غرب البلقان. وشددت في سياق الوباء الحالي على أهمية التعاون الإقليمي والأوروبي وتضامن الاتحاد الأوروبي مع دول المنطقة، من أجل التغلب على التحديات الحالية. كما شددت على أهمية تعلم الدروس من هذا الوباء وضمان صمود الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، من أجل إدارة أزمات مماثلة في المستقبل.
كما شددت وزيرة الدولة يوليا ماتي في هذا السياق على أهمية سياسة توسيع الاتحاد والتي تساهم في استقرار المنطقة فضلاً عن التنمية الاقتصادية القوية والمستدامة. وبهذا المعنى أكدت مجدداً على دعم رومانيا المستمر لتوسيع الاتحاد الأوروبي ولضمان منظور أوروبي موثوق للمنطقة. هذا هدف ذو أهمية إستراتيجية لاستقرار وأمن وتنمية جنوب شرق أوروبا. وفي هذا الصدد فإن قرار القادة الأوروبيين خلال الأزمة الحالية، بفتح مفاوضات الانضمام مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية، قد أرسل رسالة قوية من الاتحاد الأوروبي حول التزام الاتحاد الأوروبي تجاه هذه المنطقة، والتي ينبغي تأكيدها بقرار فعال لإطلاق مفاوضات الانضمام مع البلدين وفي نفس الوقت اتخاذ إجراءات ملموسة من قبل المرشحين بشأن إصلاحات تقتصر على مفاوضات الانضمام.
كما أشار وزير الدولة للشؤون الأوروبية إلى القيمة المضافة لتعزيز الاقتصاد والابتكار والإنتاجية في المنطقة بما في ذلك دعم الاتحاد الأوروبي. وأكد في هذا الصدد على أهمية مشاريع الربط البيني لضمان صمود الاقتصادات.
وفيما يتعلق بدعم رومانيا للمشاركين في SEECP ذكرت يوليا ماتي تسليم المعدات الطبية إلى جمهورية مقدونيا الشمالية والجبل الأسود وصربيا من خلال آلية تخزين RescEU، حيث كانت رومانيا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تستضيف مثل هذا الاحتياطي من المعدات الطبية في الاتحاد الأوروبي وجددت في الوقت نفسه دعم رومانيا لكيشيناو من خلال إرسال فرق طبية وكمية كبيرة من المعدات الطبية والأدوية واللقاحات.
وأعربت يوليا ماتي عن تقديرها لنتائج الرئاسة التركية لـ SEECP وأعربت عن دعمها لليونان، الدولة التي ستتولى رئاسة SEECP، في تحقيق أهدافها.
وعلى هامش الاجتماع الوزاري لعملية التعاون في جنوب شرق أوروبا (SEECP)، عقدت وزيرة الخارجية يوليا ماتي اجتماعاً ثنائياً مع نائب وزير خارجية جمهورية تركيا، فاروق كايماكجي. وأكد الزعيمان المستوى الخاص للعلاقات الثنائية، وأثارا زيارة وزير خارجية الجمهورية التركية مولود تشاووش أوغلو إلى بوخارست بمناسبة المشاركة في الاجتماع الثلاثي بين رومانيا وبولندا وتركيا (22-23 نيسان 2021) الذي استضافه وزير الخارجية بوغدان أوريسكو والمشاورات التي جرت بين رئيسي الدبلوماسية في تلك المناسبة. ورحب كل من السيدة يوليا ماتي وفاروق كايماكجي في الوقت نفسه بالذكرى السنوية العاشرة لتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا وتركيا في عام 2021. وشجع الجانبان التعاون الاقتصادي الثنائي وأكدا على رغبتهما في عقد الدورة المقبلة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني (JEC) في النصف الثاني من عام 2021. وجددت وزيرة الخارجية يوليا ماتي دعم رومانيا لحوار مفتوح وبناء بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الشريك الرئيسي للاتحاد، وفقاً لإعلان المجلس الأوروبي في 25 آذار 2021. كما ناقش الزعيمان التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ورومانيا وتركيا في صيغ إقليمية مثل عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا (SEECP) ومنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود (BSEC).
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 17/06/2021)