السويداء–سانا
تميز في مجال تربية الأبقار تشهده قرية سهوة الخضر بريف السويداء الجنوبي الشرقي بما يدعم استقرار العديد من الأهالي فيها ويحقق مصدر دخل لهم يساعدهم على تأمين مستلزماتهم المعيشية اليومية.
رئيس مجلس بلديتها فيصل مذكور بين في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن نحو ربع سكان القرية يعملون بتربية الأبقار سواء ضمن مزارع بالأراضي المحيطة بالقرية أو من خلال حيازات صغيرة في مواقع مخصصة بجوار المنازل لافتاً إلى وجود مقومات تدعم نجاح هذه التربية بالقرية أهمها وجود مساحات واسعة للرعي وأيدٍ عاملة تملك الخبرة في هذا المجال.
وأشار مذكور إلى أن تجربة القرية بتربية الأبقار قديمة واستمرت وشهدت نمواً خلال فترة الأزمة والحرب على سورية حيث حققت اكتفاءً ذاتياً للمربين ودخلاً وفرص عمل بالرغم من وجود معوقات تتعلق بارتفاع أسعار العلف داعياً إلى إحداث معمل لتصنيع الألبان والأجبان في القرية وبما يحقق قيمةً مضافةً للإنتاج وكذلك تقديم قروض طويلة الأجل للمربين تسهيلات والاستفادة من مخلفات الأبقار بإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي.
من جهته قال رئيس الجمعية الفلاحية بالقرية عدنان كيوان: إن عدد رؤوس الأبقار فيها يتجاوز 220 رأساً والإنتاج اليومي من الحليب يبلغ أكثر من 2 طن يتم تسويقها في سيارات جوالة ضمن القرية والقرى المجاورة مع قيام بعض المربين بتصنيع الألبان والأجبان وبيعها مؤكداً ضرورة دعم المربين بالأعلاف وتوفير الأدوية البيطرية بأسعار مقبولة.
وأشار فيصل عماد كيوان أحد مربي الأبقار إلى أن والده أسس مزرعة قبل ثلاثة أعوام وهو مستمر بالعمل فيها اليوم وتضم 19 رأساً كما توفر فرص عمل لخمسة أفراد مؤكداً أن مشروعات تربية الأبقار تعد ناجحة لكنها أصبحت تتطلب دعماً في الفترة الأخيرة نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف.
جهاد صالح بشير “مربي أبقار” قال: إنه متفرغ للعمل بتربية الأبقار منذ 13 عاماً ويملك حاليا 4 رؤوس ويتجاوز إنتاجه اليومي حالياً من الحليب 60 كيلو غراماً يبيع قسماً منها بشكل طازج وقسماً تصنع منه زوجته الألبان والأجبان مطالباً بتوفير الأعلاف بسعر مناسب وتأمين مخصصات من مادة البنزين لتشغيل الحلابات فيما كشف هاني علي كيوان “مربي أبقار” عن تراجع الإنتاجية لديه قياساً بالأعوام الماضية نتيجة نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها مبيناً أن عمله في تربية الأبقار يؤمن دخلاً إضافياً له كما يستفيد من المخلفات في التدفئة وكسماد زراعي.
عمر الطويل