بيان صحفي لوزارة الخارجية – متابعة خطوات خلية الأزمة المشتركة بين المؤسسات لإجلاء المواطنين الرومانيين في أفغانستان

 أفادت خلية الأزمة المشتركة بين المؤسسات الرومانية، التي تواصل عملها دون انقطاع لضمان إجلاء المواطنين الرومانيين الذين أعربوا عن خيارهم للعودة إلى الوطن من أفغانستان أن أول رحلة لطائرة النقل العسكرية الرومانية إلى كابول تمت بظروف جيدة وتمكنت في هذه المرحلة من إجلاء مواطن روماني واحد بهذه الطريقة حيث لم يتمكن أي مواطن روماني آخر من الوصول إلى المطار.

وهبطت طائرة النقل العسكرية التابعة لسلاح الجو الروماني ليلاً في مطار كابول الدولي في ظروف آمنة وكان على متن الطائرة بالإضافة إلى الأفراد العسكريين للطائرة فريق قنصلي متنقل من وزارة الخارجية الرومانية على استعداد لتقديم المساعدة المتخصصة.

 وتم في هذه المرحلة نقل مواطن روماني وهو موظف في إحدى وكالات الناتو الذي كان موجوداً في المطار الدولي في كابول والذي اختار خيار الإخلاء على متن هذه الطائرة. وكانت الظروف الأمنية الصعبة والخطيرة بشكل خاص في كابول قد منعت وصول مجموعات أخرى من المواطنين الرومانيين إلى المطار قبل وصول الطائرة الرومانية في المطار. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن الوصول إلى المطار يعوقه أيضاً إجراءات تسجيل الوصول عند نقاط التفتيش المختلفة الموجودة على الطرقات والعدد الكبير من الأشخاص المهتمين بالوصول إلى المطار من أجل الإجلاء وكذلك أن دخول المطار في حد ذاته عملية معقدة جداً في هذه الأيام. وهناك في الواقع مواطنون آخرون من دول أوروبية أو حليفة لم يتمكنوا من الوصول إلى المطار ليتم اصطحابهم بالطائرة التي أرسلتها دولهم.

 وبالنظر إلى حقيقة أن معظم المواطنين الرومانيين الذين اختاروا الإجلاء موجودون في مواقع مختلفة خارج المطار الدولي فقد اتخذت السلطات الرومانية داخل خلية الأزمة المشتركة بين المؤسسات خطوات معقدة من خلال قنوات محددة لضمان نقلهم إلى المطار. كما أن خلية الأزمة المشتركة بين المؤسسات تحافظ على اتصال دائم بالمواطنين الرومانيين في مواقع مختلفة في كابول.

 وعقب استيلاء المواطن الروماني أقلعت الطائرة الرومانية متجهة إلى إسلام أباد حيث وصلت بسلام، وساعدها عند وصولها موظفو السفارة الرومانية في باكستان. وستتوقف طائرة سلاح الجو الروماني في إسلام أباد في الفترة المقبلة استعداداً للسفر مرة أخرى إلى كابول لإجلاء المواطنين الرومانيين الآخرين عند وصولهم إلى المطار الدولي. وستتم استضافة المواطن الروماني الذي تم إجلاؤه مؤقتاً في إسلام أباد وسيتم إجلاؤه إلى رومانيا بعد الانتهاء من مهمة الطائرة الرومانية.

ومن الجدير بالذكر أنه في وقت العملية التي قامت بها الطائرة العسكرية الرومانية تم تسجيل 33 مواطناً رومانياً على أنهم موجودون في أفغانستان.

 ومن بين هؤلاء طلب 16 المساعدة للإجلاء من الأراضي الأفغانية. إنهم موظفون في بعض وكالات الناتو وبرنامج تابعة للأمم المتحدة وشركة أمنية تعمل في أفغانستان.

 وستواصل خلية الأزمات المشتركة بين المؤسسات جهودها لتسهيل نقل المواطنين الرومانيين إلى المطار بأسرع ما يمكن وبكل أمان بالقدر الذي تسمح به الظروف الأمنية في كابول.

 كما اتخذت خلية الأزمة المشتركة بين المؤسسات خطوات لإيجاد عدد من المواطنين الأفغان والمتعاونين السابقين مع القوات الرومانية أثناء مهمتهم في أفغانستان وطلاب المنح الدراسية من قبل الدولة الرومانية ودراساتهم جارية أو الذين تم قبولهم للدراسة في رومانيا وتم الاتصال بهم. وبقدر إمكانية الاتصال بهم ووصولهم إلى المطار الدولي في كابول، سيتم نقلهم للإخلاء بواسطة الطائرات العسكرية الرومانية.

 كما تجدر الإشارة إلى أن الوضع الأمني في كابول معقد ومتحرك وهو ما ينطوي على تكييف خطة الإخلاء باستمرار اعتماداً على عوامل مختلفة التي لها دينامياتها الخاصة.

 إن أولوية خلية الأزمة المشتركة بين المؤسسات الرومانية حالياً هي ضمان العبور إلى المطار في أفضل ظروف السلامة الممكنة في ظل الظروف الأمنية الحالية، للمواطنين الرومانيين الذين طلبوا الإخلاء. ونظراً لوجودهم في مواقع مختلفة، يجب أيضاً ربط تحركاتهم بالوقت الذي يمكن أن يتم فيه الصعود إلى الطائرة.

 وستعمل خلية الأزمة المشتركة بين المؤسسات الرومانية كما في حالة المواطن الروماني الذي تم استلامه بالفعل من أجل إجلاء المواطنين الرومانيين الآخرين الذين طلبوا إعادتهم إلى الوطن بمجرد استيفاء شروط الاستلام من المطار وإجلائهم عن طريق الجو فور في أقرب وقت ممكن.

 وتعمل خلية الأزمة لهذه الغاية جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين على تقييم تطور الوضع في أفغانستان والسياق المحلي باستمرار.

(المصدر: وزارة الشؤون الخارجية الرومانية – 19    آب 2021)