تصريحات صحفية للرئيس الروماني كلاوس يوهانيس

أدلى الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس يوم الخميس بتاريخ 26 آب 2021 بتصريحات صحفية في نهاية اجتماع العمل الخاص ببداية العام الدراسي الجديد في القصر الرئاسي كوتروشين وفيما يلي نصها:

 “عقدنا اليوم اجتماع عمل مع وزير الصحة ووزير التربية والتعليم لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها على خلفية الزيادة الجديدة في عدد الإصابات بفيروس كورونا. نحن في الموجة الرابعة من جائحة COVID-19 وأردنا التحدث إلى الوزيرين من ناحية، حول درجة إعداد النظام الطبي ومن ناحية أخرى حول بداية العام الدراسي الجديد.

 وهناك شيء واحد مؤكد وهو مدى تأثير هذه الموجة الوبائية على رومانيا حيث يعتمد هذا التأثير بشكل مباشر على درجة تطعيم السكان الرومانيين. ونشر خبراء الصحة قبل أيام قليلة فقط سلسلة من التحليلات التي تظهر أن الأشخاص غير الملقحين يشكلون الغالبية العظمى من حالات العدوى ذات العوارض الصعبة والوفيات الناجمة عن COVID المسجلة مؤخراً في رومانيا.

ولا شك أن التطعيم هو المقياس الرئيسي للوقاية من هذا المرض وتفاقمه.

 رومانيا في وضع جيد فيما يتعلق بالقدرة على توفير التطعيم لجميع الراغبين في التطعيم. إن تجربة التطعيم في بلدنا هي نفسها في أي بلد متحضر وهذا هو نموذج من الحياة الطبيعية.

 إن الفيروس الذي نواجهه بعيد كل البعد عن السيطرة عليه وخاصة وأن انتشاره عالمي والعديد من الدول غير قادرة على تطعيم مواطنيها. وتفسر هذه الظروف أيضاً ظهور السلالات الجديدة وعدم التطعيم يقلل وحده وبشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة.

 وفيما يتعلق بنظامنا الصحي، قدم لي وزير الصحة الإجراءات المصممة للتعامل مع الموجة الرابعة والأطباء بالفعل مدربون جيداً وذوي خبرة. و إن الحاجة إلى تحسين كفاءة إدارات الصحة العامة واضحة وأتوقع المزيد من المشاركة من قبل الجميع لزيادة قدرة الاختبار وكذلك لإعداد النظام الطبي للتعامل مع المرضى غير المصابين بفيروس كورونا حيث يجب أن يتلقى هؤلاء المرضى العلاجات التي يحتاجونها وألا يعانون من اشتداد الموجة الرابعة.

 ولسوء الحظ ستبدأ المدرسة أيضاً للعام الثاني على التوالي في ظل شبح الوباء وأظهرت لنا تجربة العام الماضي أنه من المهم بشكل خاص أن تتم العملية التعليمية بأكبر قدر ممكن مع وجود الطلاب في المدارس ولكن مع تأمين ظروف السلامة الصحية المتزايدة لكل من الطلاب والمعلمين.

إن الوصول المحدود إلى التعليم له آثار سلبية كبيرة في المقام الأول على الأجيال الشابة وهم المحرومين من التطور الطبيعي الضروري لأعمارهم سواء من حيث التدريب على المهارات أو من حيث التفاعل البشري. ويمكن أن تكون هناك عواقب وخيمة على المدى المتوسط والطويل بالنسبة لمستقبلنا للجميع.

 ونتج عن تجربة العام الأول للوباء وبشكل واضح أن التعليم عبر الإنترنت لا يمكن أن يحل بشكل كامل محل الشكل الكلاسيكي للتعليم بحضور الطلاب والأساتذة في الصف. وأكثر من ذلك فيمكن أن يعمل كحل مؤقت لكن فقط عندما يكون الوضع الوبائي خطيراً بشكل خاص.

 لذلك يبقى هدف ضمان جودة التعليم لأكبر عدد ممكن من الطلاب أولوية أساسية على الرغم من أن الأزمة الصحية لم تنته بعد.

 هذا هو السبب في أن المدارس ستفتح في 13 أيلول وستعمل بحضور جميع الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والطلاب كذلك وبالطبع مع الامتثال الصارم لقواعد الحماية – الكمامة والتباعد وتهوية الصفوف. وطالما أن معدل الإصابة في آخر 14 يوماً في البلدة لا يزال أقل من عتبة 6 إصابات لكل ألف نسمة من السكان، فسيكون لدينا جميع الأطفال في المدارس. وإذا تم تجاوز هذا الحد، فإن المدارس تنتقل إلى التعليم عبر الإنترنت في تلك المنطقة.

 ولدينا بالمقارنة مع العام الماضي أداة أساسية تحت تصرفنا والتي يمكن أن تقدم لنا الضمان بأن رياض الأطفال والمدارس والجامعات ستعمل بشكل طبيعي.

 إن التطعيم ضد COVID هو الحل الوحيد الفعال لزيادة سلامة التلاميذ والطلاب والمعلمين، لضمان عودتهم إلى صفوفهم بأكبر عدد ممكن ولأطول فترة ممكنة.

 أناشد أولياء الأمور والموظفين التربويين لإظهار أننا نهتم حقاً بالمدرسة ومستقبل الأطفال وأن يتم التطعيم وبهذه الطريقة نحمي أنفسنا وصغارنا الذين لم يبلغوا بعد السن الكافي للتحصين.

 كما أدعو في الوقت نفسه جميع الجهات الفاعلة المعنية وخاصة وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وكذلك السلطات العامة المحلية إلى العمل معاً حتى يتم اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان سلامة الأطفال والمعلمين وأن يتم تنفيذها بسرعة وعلى سبيل الأولوية. وأنا هنا لا أشير بشكل صارم إلى تدابير الوقاية من عدوى السارس – CoV2، وبل أيضاً إلى جميع المشاكل الأخرى التي نعلم جيداً أنها تظهر بشكل دوري في العديد من المدارس في البلاد.

 علينا ألا ننسى أن البداية الجيدة للعام الدراسي تعتمد إلى حد كبير على عمل السلطات المحلية وطريقة تعاونها مع بعضها البعض ومع السلطات المركزية من أجل حل المشاكل الخاصة بكل وحدة تعليمية على حدا. شكراً لكم وأتمنى لكم جميعاً صحة جيدة!”

(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية https://www.presidency.ro ، بتاريخ 26/08/2021)