نشر الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس يوم الاثنين بتاريخ 25 /10/ 2021 رسالة بمناسبة احتفال ظهور تمثال الملك ميهاي الروماني في مدينة سينايا. وتم تقديم الرسالة من قبل السيدة كاتالينا غالير Cătălina Galer وهي تشغل منصب مستشار الدولة في قسم العلاقات مع السلطات العامة والمجتمع المدني في الإدارة الرئاسية الرومانية. ونورد فيما يلي نص الرسالة:
“إن تكريم شخصية الملك ميهاي الأول في يوم الاحتفال بمرور 100 عام من ولادته وفي يوم من أكثر الأعياد القومية أهمية وهو يوم الجيش الروماني أيضاً هو سبب الفخر ومناسبة ملائمة لعرض الذكريات.
وقد مثلت صفاته مُثل الوطنية والولاء للبلاد واحترامه القوي للقيم والمبادئ الديمقراطية السمات التي تُحوّل الملك ميهاي من خلالها إلى الزعيم المكرس لأمته وأهدافها. وفشلت تقلبات التاريخ وكل الصعوبات وانتشار الشمولية في تغيير كرامته وأخلاقه.
وكان الملك على عرش البلاد في واحدة من أكثر الفترات الساخنة من تاريخ العالم واضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة من أجل مصالح الشعب الروماني. وأظهر الملك ميهاي من خلال تصرفاته في كل مرة إيمانه وتمكنه من مثالية الديمقراطية والحرية. وبالتالي، وعارض الملك ميهاي بشدة من خلال استخدام صلاحياته إنشاء النظام الشيوعي.
إن الخبرة المؤلمة في المنفى لم تكسر اتصال الملك الجذري مع بلاده بل باستمراره، وخاصة وهو مخلص لرومانيا ورغم أنه بعيد عن البلاد، بقي الرومانيون في فكره، وواصل ميهاي النضال بكل مهارته من أجل دولة رومانية ديمقراطية وحرة لتكون رومانيا جزءاً من عائلة الديمقراطيات الأوروبية العظيمة.
وكان للملك ميهاي مساهمة مهمة للغاية في عودة رومانيا إلى القيم الديمقراطية وإلى الغرب. لقد بذل الملك جهوداً لانضمام رومانيا إلى الناتو، والاتحاد الأوروبي أيضاً.
“لا يمكننا أن يكون لدينا مستقبل دون احترام ماضينا!” إنها وصية الملك وهو قول صالح بغض النظر عن السياق التاريخي. دعونا نكرمه ونكرم جهوده للدفاع عن الديمقراطية وسيادة القانون عن طريق زراعة مفاهيم التسامح والتضامن واحترام الكرامة الإنسانية!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية https://www.presidency.ro ، بتاريخ 22/10/2021)