طبيب روماني: من المحتمل أن نشهد الموجة 5 مصحوبة بعددٍ كبير من الإصابات

سلالة الـ ” اوميكرون” هو إلى حد بعيد السلالة الأكثر والأخطر تحوراً لفيروس كوفيد-19 وهو الخامس الأكثر إثارة للقلق في جميع أنحاء العالم، ففي المختبرات الطبية التابعة لمعهد “ماتي بالش”، وجد الباحثون أن المتغير الجديد قد جمع كل الطفرات حتى الآن، كما أضافوا ان لديه طفرات جديدة، هل هذا يعني أن هذه السلالة ستكون أكثر خطورة؟ هل اللقاحات تعمل؟ هذه أسئلة لا يزال العلماء يحاولون الإجابة عليها.

وقالت عالم الأحياء الطبيبة سيمونا باراسكيف: إن المتغير الجديد والذي أسميناه أوميكرون، ينشئ من عدد كبيرٍ جداً من الطفرات، وهذا الأمر نعتبره خطير لأننا لا نعلم ماذا ينتظرنا في القريب العاجل.

كما يقول الخبراء أن سلالة Omicron الجديدة بها أكثر من 30 طفرة، مما يعني أن لديها جميع السلالات حتى الآن: بيتا، جاما، دلتا، وأكثر، ويقول ماريوس سورليك، الباحث العلمي: “في الأساس، الطفرات هي تلك التي واجهناها في المتغيرات الأخرى، لكننا لا نعرف على وجه اليقين ما هو التأثير الذي ستحدثه هذه الطفرات”.

كيف ظهرت سلالة اوميكرون؟

إن العدد الهائل من الطفرات هو الشيء الوحيد الذي نعرفه عن Omicron حتى الآن، والتفسير هو أنه تطور في جسم شخص يعاني من نقص المناعة ولم يكن لديه القوة لمحاربة الفيروس.

وأضافت سيمونا باراسكيف: من المعروف أن هناك العديد من المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في جنوب إفريقيا، وستساعد البيئة على تطوير الطفرات المتعلقة بالفيروس، أي هذه الطفرات تتكاثر لدى شخصٍ يعاني من ضعف في جهاز المناعة، الأمر الذي يسمح للفيروس باختيار العديد من الطفرات لأنه ببساطة، الجهاز المناعي لا يتفاعل عملياً وبالتالي الفيروس سيستمر لفترةٍ أطول.

لا تزال هناك الكثير من الشكوك، ولكن الأمل كبير

لا يزال هناك الكثير من الشكوك، أهمها هو فعالية اللقاح، وتجري دراستها الآن في جميع أنحاء العالم ما إذا كانت السلالة الجديدة يمكن أن تخدع الأجسام المضادة المنتجة في اللقاح، وما نعلمه أيضاً أن Omicron أكثر عدوى بكثير من سلالة دلتا، وتقود المعلومات حتى الآن الأطباء إلى الأمل في ألا تكون هذه السلالة الجديدة أكثر عدوانية.

اللقاح يصنع الفارق بين الحياة والموت

وأضافت باراسكيف: إن البيانات الأولى عن شدة المرض ليست مقلقة للغاية، ولكن الجرعة الثالثة من اللقاح ” المعززة”، يبدو أنها تلعب دوراً مهماً للغاية، إذا تزداد الاستجابة المناعية وبالتالي نحمي أنفسنا من الموت، الأمر الذي أكده الطبيب أدريان مارينيسكو أيضاً.

ما الفرق بين فيروس كوفيد-19 عن فيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس التهاب الكبد C.

يقول المختصون إن فيروس كوفيد-19، على الرغم من احتوائه على العديد من الطفرات، إلا أنه لا يغير مظهره بشكل دائم كما هو الحال مع فيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس التهاب الكبد C، حيث لا يوجد لقاح لهذا السبب حتى الآن.

وأكدت باراسكيف: لا يزال الفيروس يطاردنا، علينا أن نحافظ على جميع تدابير الوقاية، وعلينا أن نراقب السلالات التي تظهر وتنتشر والتي يمكن أن تسبب لنا مشاكل.

(المصدر: ديجي24، بتاريخ 12-12-2021)