مشاركة وزير الشؤون الخارجية المولدوفي في القمة السادسة للشراكة الشرقية

صرح نائب رئيس الوزراء نيكو بوبيسكو، وزير الخارجية والتكامل الأوروبي على هامش قمة الشراكة الشرقية السادسة، أن الاجتماعات مع الشركاء الأوروبيين أكدت دعم الاتحاد الأوروبي لعمليات الإصلاح اللازمة لتحويل هذه الشراكة مستقبلاً بشكلٍ إيجابي، من خلال النمو والتماسك الاجتماعي، وفقاً لمولد برس.

وقال بوبيسكو: إن نجاح الزيارة إلى بروكسل ومشاركة الرئيسة مايا ساندو في قمة الشراكة الشرقية، أكد لي أنه من أجل أن نكون مع الاتحاد الأوروبي، تحتاج بلادنا إلى ثلاثة أشياء رئيسية: إثبات أنه يمكن الوثوق بنا، إنشاء المشاريع، والتمكن من تنفيذها.

هذا وتبنى قادة الشراكة الشرقية الإعلان المشترك لقمة الشراكة الشرقية مؤكدين من جديد التزامهم المشترك بدعم القيم الأساسية لتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتعزيز المجتمعات الشاملة من خلال ضمان الامتثال الكامل لمبادئ وقواعد القانون الدولي ودعم الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي داخل الحدود المعترف بها دولياً لجميع الشركاء الشرقيين.

وقال الوزير نيكو بوبيسكو: “إن جهود الإصلاح التي تروج لها باستمرار حكومة جمهورية مولدوفا تشمل أيضاً الطموح للانضمام إلى استراتيجية التحول الرقمي والجهود المبذولة لحماية البيئة والنظر في نفس الاتجاه”.

كما يتضمن نص الإعلان مبادرة تهدف إلى تقليل رسوم التجوال بين الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة، بما في ذلك جمهورية مولدوفا.

وأضاف بوبيسكو: بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، سنستكشف خيارات لتعزيز التعاون القطاعي، كمجالات التحول الأخضر والرقمي، وأمن الطاقة، والعدالة والشؤون الداخلية، والاتصالات الاستراتيجية، والصحة، وسنعمل على تعزيز الحوار في مجال الأمن والصمود.

وفي الوقت نفسه، تم التفاوض على الاتفاقية الإقليمية بين 6 دول شريكة – أرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا وجورجيا وجمهورية مولدوفا وأوكرانيا، وتستمر الآن المفاوضات حول التوقيع عليه.

وأضاف بوبيسكو “أرحب باستعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود الدول الشريكة المعنية، بما في ذلك جمهورية مولدوفا، لتلبية معايير الانضمام إلى منطقة المدفوعات الأوروبية الموحدة”.

ومن خلال الاجتماعات، كانت رؤية الدول الثلاثة المنتسبة: مولدوفا وجورجيا وأوكرانيا، لتعزيز الاتجاه نحو المسار الأوروبي الراسخ في التطلعات والهوية الأوروبية لشعوب البلدان الثلاثة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون من أجل التكامل الأوروبي.

وأشار بوبيسكو إلى أننا “نحن لا نزال ملتزمين بمواصلة التطوير الاستراتيجي للشراكة الشرقية وفقاً لمبادئ التمايز والشمول، وفي القمة، أكدنا مجدداً التزامنا القوي بمواصلة تعزيز الارتباط السياسي والتكامل الاقتصادي للبلدان المرتبطة بالاتحاد الأوروبي، من خلال مواصلة العمل معاً وبشكل وثيق لتعزيز سيادة القانون ودفع الإصلاحات للوفاء بالمعايير التي ذكرتها، كما أشار نائب رئيس الوزراء نيكو بوبيسكو، إلى أنه وفقاً لمعاهدة الاتحاد الأوروبي، فإن أية دولة أوروبية تحترم القيم المذكورة في المادة 2 وتتعهد بتعزيزها يمكنها التقدم لتصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي.

وعلى هامش المشاركة في القمة، وقع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والتكامل الأوروبي نيكو بوبيسكو ممثلاً عن الحكومة، سلسلة من الوثائق من أجل تنفيذ مشاريع ذات أهمية استراتيجية لمولدوفا.

ويشمل مشروع “كفاءة الطاقة في جمهورية مولدوفا” إعادة تأهيل المباني بالطاقة للاستخدام الاجتماعي – المستشفيات والمدارس ورياض الأطفال والمؤسسات العامة الأخرى، وبالتالي، ستستفيد مولدوفا من قرض بقيمة 30 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالإضافة إلى منحة قدرها 2.8 مليون يورو من منصة الاستثمار في الجوار التابعة للمفوضية الأوروبية وصندوق الائتمان الأوروبي كمساعدة فنية لبلدان الشراكة الشرقية.

وختم قائلاً: أتقدم بجزيل الشكر لجميع الزملاء على البرنامج المتسق خلال هذه الزيارة والذين عملوا بجهدٍ لنجاح هذه القمة.

(المصدر: مولد برس، بتاريخ 16-12-2021)