مشاركة الرئيس الروماني في المشاورات التي استضافها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مع زعماء الحلفاء ومؤسسات الاتحاد الأوروبي حول موضوع الأمن الإقليمي

شارك الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس، يوم الجمعة 11 شباط 2022، بدعوة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جوزيف بايدن، في مشاورات مغلقة مع عدد من قادة الحلفاء ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بشأن التطورات المقلقة للأمن الإقليمي، والقوات الأوروبية والأوروبية الأطلسية في ظل الانتشار المكثف للقوات والمعدات الروسية في محيط أوكرانيا ومنطقة البحر الأسود.

كما حضر المباحثات كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس بولندا أندريه دودا، ورئيس وزراء بريطانيا العظمى بوريس جونسون، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، والمستشار الألماني أولاف شولت، ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي والأمين العام رئيس الناتو ينس ستولتنبرغ ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.

وعُقد اجتماع القادة الأوروبيين في نهاية أسبوع مكثف من الجهود السياسية والدبلوماسية، بهدف تهدئة الوضع المتوتر على حدود أوكرانيا والبحر الأسود.

وأتاحت المحادثات فرصة لتبادل واسع النطاق لوجهات النظر حول آخر التطورات وآفاق إدارة الأزمة الأمنية الحالية، وتم تقديم التقييمات والاستنتاجات في أعقاب الحوار الأخير مع الجانب الروسي ونوقشت الخطوات التالية التي يتعين النظر فيها، بالإضافة إلى تدابير الاستجابة الشاملة اللازمة لزيادة الأمن في القارة الأوروبية وتثبيط استخدام القوة العسكرية.

وأكد الرئيس كلاوس يوهانيس في خطابه، على أهمية التنسيق الوثيق والوحدة في هذا الوقت ورحب بقرارات الحلفاء لتعزيز موقف الردع والدفاع على الجناح الشرقي، بما في ذلك على البحر الأسود بالإضافة لقرار فرنسا بشأن إرسال قوات إلى بلادنا وتولي دور دولة إطارية للوجود العسكري المتقدم لحلف شمال الأطلسي في رومانيا.

وتقدم الرئيس يوهانيس بالشكر إلى قادة الحلفاء، وخاصة رئيس الولايات المتحدة، ورئيس فرنسا، ورئيس وزراء إيطاليا ومستشار ألمانيا، على التضامن الذي أبدوه من أجل أمن رومانيا ومواطنيها، وأيضاً مع حلفاء آخرون على الجناح الشرقي.

ووفي الوقت نفسه، أكد يوهانيس أن ضمان موقف موحد للردع والدفاع، بطريقة موحدة ومتماسكة، على الضفة الشرقية بأكملها، من بحر البلطيق إلى البحر الأسود، سيساهم في الاستقرار الإقليمي وكذلك في أمن الحلف ككل، لجميع مواطني الدول الحليفة.

وأعرب يوهانيس عن دعمه الثابت لاستمرار الحوار السياسي الدبلوماسي مع روسيا، بهدف إيجاد حلول لتهدئة الموقف، دون المساس بالمبادئ الأساسية للحلف والقانون الدولي.

كما شدد الرئيس الروماني على أهمية التحضير والتنسيق بين الشركاء عبر المحيط الأطلسي فيما يتعلق بمجموعة العقوبات الصارمة التي سيتم تبنيها ضد روسيا في حالة عدم نجاح إجراءات خفض التصعيد.

(المصدر: الرئاسة الرومانية، بتاريخ 11-2-2022)