ايغور دودون لن يصدر أي قانون مناهض للروس حتى لو أدى ذلك الى تعليقه من منصبه

أعلن رئيس جمهورية مولدوفا ايغور دودون يوم الاثنين في مقابلة مع وكالة أنباء ريا نوفوستي أنه لن يوقع أي قانون مناهض للروس حتى لو أدى ذلك الى اجراء استفتاء على عزله من منصبه، ويعتقد أن معظم الناس سوف يكون إلى جانبه.

 ومن المقرر ان يعود برلمان كيشيناو من الاجازة في نهاية أيلول وسيضطر الى اعادة النظر في القوانين التي رفضها الرئيس. ومن بينها مبادرة حظر بث البرامج الإعلامية لمحطات التلفزيون الروسية في جمهورية مولدوفا.

وأشار دودون إلى أن “الدستور ينص على أن الرئيس ملزم بالتوقيع على القانون في المرة الثانية. وسأذهب بوعيي إلى الخطأ، في حال كان هذا الأمر، في رأيي، لا يتوافق مع الدولة”، مضيفا أن الحديث في المقام الأول حول مشروع القانون بإعلان 9 أيار يوم أوروبا ولم يعد يوم الجيش الأحمر للانتصار ضد ألمانيا الفاشية، كما كان حتى الآن.

وقال دودون في المقابلة التي نشرتها وكالة ريا نوفوستي في الصفحة الإلكترونية الخاصة بها: “بالنسبة لنا هذا الاحتفال مقدس ونحن لا نعلن 9 أيار يوم أوروبا، إنه يوم الذاكرة، يوم النصر”.

كما قال ايغور دودون انه سيرفض قانون ما يسمى “بالدعاية الروسية”.

وقال رئيس جمهورية مولدوفا “حتى لو وافق البرلمان عليه للمرة الثانية او الثالثة، سأبقى ارفضه ولن يدخل حيز التنفيذ”.

وفي ظل هذا التطور، ووفقا للتشريع الساري، يجوز للبرلمان أن يعلن أن الرئيس انتهك الدستور وأن يطلق إجراءات إقالة الرئيس عن طريق الاستفتاء.

وقال دودون “إنني على استعداد للذهاب الى هذا (إلى الاستفتاء)، وإنني واثق بان الشعب سيكون إلى جانبي”.

ولم يستبعد، إذا لزم الامر، إيقاف جميع القوانين التي صوت عليها البرلمان، مضيفاً إن هذا سيكون “البديل المتطرف”.

ورداً على سؤال عما سيفعله إذا ما اثارت الاغلبية البرلمانية إجراءات الفصل، رد دودون قائلاً: “سنذهب الى الشعب ونرى من يؤيده الشعب”.

,وأشار إيغور دودون إلى أن: “كل خطوة في هذا الاتجاه سوف تزيد من شعبية الرئيس. وهم (نواب الأغلبية البرلمانية) يفهمون هذا.  مع مثل هذه الدرجة من الثقة تجاه الرئيس، فإنهم لن يصلوا إلى حد عزله (إقالته) “.

ووفقا للمادة 89 من القانون الأساسي لجمهورية مولدوفا، يجوز تعليق الرئيس بتصويت ما لا يقل عن ثلثي النواب، في حالة الأفعال الخطيرة التي تنتهك فيها أحكام الدستور. ويجوز أن يتقدم ما لا يقل عن ثلث الأعضاء بالاقتراحات الخاصة بالتعليق. ولكن لا يمكن عزل الرئيس إلا عن طريق الاستفتاء.

(المصدر: وكالة الأنباء اجير برس بتاريخ 12/09/2017)