وزير الدولة جيورجي تشامبا يشارك في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية

شارك وزير الدولة للشؤون الاستراتيجية والثنائية في المنطقة الأوروبية – الأطلسية، جيورجي تشامبا، بتاريخ 11 كانون الأول 2017، في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل.

وتركزت الموضوعات الرئيسية على جدول الأعمال على التطورات في الشرق الأوسط والوضع في العراق. كما شارك المسؤولون في الدول الأعضاء في الاجتماع المشترك مع وزراء خارجية مجموعة دول الساحل (G5 Sahel) (بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر) وذلك من أجل تقييم الوضع في المنطقة، وتنسيق دعم الاتحاد الأوروبي من أجل إدارة أكثر فاعلية للتحديات المشتركة.

وفي اجتماع مشترك مع وزراء التنمية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تمت مناقشة تنفيذ القرارات التي اعتمدت في قمة الاتحاد الأفريقي – الاتحاد الأوروبي التي عقدت في أبيدجان (29-30 تشرين الثاني 2017).

كما اعتمد الوزراء قرار المجلس بشأن إطلاق تعاون هيكلي دائم (بيسكو)، الذي قررت من خلاله 25 دولة تعميق التعاون في مجال الأمن والدفاع (النمسا، بلجيكا، بلغاريا، التشيك، كرواتيا، قبرص، أستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، ايرلندا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، هولندا، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفينيا، سلوفاكيا، اسبانيا، السويد والمجر)، وبنفس المناسبة تم اعتماد بيان بشأن القائمة الأولية لـ 17 مشروعاً ستغطيها المنظمة (بيسكو). وتغطي هذه المشاريع أنشطة مثل التدريب والتأهيل، وتنمية القدرات، والتدريب العملي. وأعلنت رومانيا اهتمامها بالمشاركة في أربعة من تلك المشاريع.

وتطرقت المناقشات أيضاً إلى الوضع في الشرق الأوسط في ضوء التطورات الأمنية في المنطقة والأزمة الإنسانية. وتم الإعراب عن القلق إزاء استمرار الأزمة في سورية، حيث تمت الإشادة بدعم الاتحاد الأوروبي للمفاوضات السياسية برعاية الأمم المتحدة باعتبارها الوسيلة الوحيدة القابلة للحل من أجل حل الصراع في سورية. كما نوقش الوضع في اليمن، وتفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن صعوبة الحصول على مساعدة المجتمع الدولي، الأمر الذي يتطلب رداً عاجلاً. وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، تم الترحيب بجهود العودة إلى إطار سياسي مستقر يمكن التنبؤ به. وشدد الوزراء على أهمية الحفاظ على استقرار المنطقة، بما في ذلك عن طريق تخفيف حدة التوترات بين الجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية، وتم إبراز خطر العدوى إلى كامل المنطقة والتي تترتب عليها آثار مباشرة على أمن أوروبا.

وأكد وزير الدولة الروماني على دعم رومانيا لوحدة وسيادة وسلامة أراضي واستقلال سورية  والعراق واليمن. وبين أن صيغ النقاش التي استخدمت مؤخرا لمعالجة الأزمة السورية يجب أن لا تؤثر على دور الأمم المتحدة، مؤكداً في هذا الصدد على الدور الرئيسي لجنيف في محادثات السلام السياسي في سورية، باعتبارها الصيغة الوحيدة القادرة على توفير الإطار القانوني الشرعي والاعتراف الدولي بالحلول السياسية المستقبلية في سورية. ورحب بالقرارات اللبنانية الأخيرة الرامية إلى تحقيق استقرار الوضع السياسي.

كذلك، نوقش الوضع في العراق في سياق آخر التطورات في العلاقة بين بغداد وأربيل، وفي سياق الإعداد لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة بشأن العراق، والتي ستنطلق في أوائل عام 2018.

وأكد جيورجي تشامبا في مداخلته على الحاجة الى دعم الاتحاد الاوروبي المعزز للاصلاح المؤسساتي للعراق ولعملية المصالحة. وأعرب تشامبا عن دعم رومانيا لنهج متكامل يتوافق مع الاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبي، وأمل بتنسيق أكثر فاعلية بين الشركاء الدوليين على الأرض من أجل تجنب ازدواجية العمل الميداني . وأشار أيضا إلى الاتصالات الدبلوماسية الأخيرة مع السلطات الحكومية العراقية، ومع مسؤولين محليين في أربيل، حيث شجع الجانب الروماني على الحوار لإيجاد حلول توافقية تحترم الدستور العراقي والقانون الدولي.

كذلك، قام وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية الدول G5 (بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر) بتقييم التطورات الإقليمية والاتجاهات الرئيسية للدعم والتي تم اعتمادها على مستوى الاتحاد الأوروبي وعلى المستوى الثنائي. وتم الاعراب أيضاً عن الدعم لمزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية المعنية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، مع التأكيد على أهمية الالتزام والحفاظ على المسؤولية الأساسية للدول الأفريقية (ownership). كما تم التركيز على دعم القوة المشتركة لمنطقة الساحل من أجل تحقيق الاستقرار في المناطق الهشة. وتم الترحيب بعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن أمن منطقة الساحل وتنميتها في أوائل عام 2018.

وعلى هامش اجتماع مجلس الشؤون الخارجية، كان هناك إفطار عمل بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبهذه المناسبة، تناول مسؤولو الاتحاد الأوروبي وبشكل غير رسمي وضع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والقضايا الإقليمية الأخرى ذات الأهمية. وأعلنت فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، عن نيتها باستضافة إفطار عمل مماثل بوجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاجتماع المقبل للاتحاد.

وعلى هامش الاجتماع، أجرى جيورجي تشامبا محادثات مع نظرائه من بلغاريا وبريطانيا وسلوفينيا، ومع المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان. وتم تقييم وضع العلاقات الثنائية، والقضايا المدرجة على جدول الأعمال المشترك، وتم تقديم مشاريع جديدة للتعاون، بما في ذلك من منظور الرئاسة الرومانية المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي.

     (المصدر: الموقع الرسمي للخارجية الرومانية، تاريخ 11/12/2017)