الذهب والدولار الأمريكي يصلان إلى مستويات قياسية جديدة

 تستمر العملة المحلية الرومانية (لي) بفقدان قوتها أمام العملات الرئيسية. ويقول المحللون، إن سبب المخاوف هو عدم الاستقرار السياسي، والمخاوف على المستوى الدولي. وسعر المعدن الأصفر يصل إلى الحد الأقصى والقياسي الثامن لهذا العام.

…كما انخفض سعر صرف الفرنك السويسري قليلاً من 4.4986 لي إلى 4.4982 لي، يوم الثلاثاء 18/02/2020، عندما سجل رابع أعلى قيمة تاريخية له. وانخفض اليورو قليلاً من 4.7800 لي إلى 4.7789 لي،  بينما سجل الحد الأقصى التاريخي له (4.7808 لي/يورو) بتاريخ 21 تشرين الثاني 2019.

…ووصل سعر المعدن الأصفر إلى الحد الأقصى التاريخي الثامن لهذا العام. حيث نما سعر غرام الذهب بشكل مطرد منذ بداية العام ، عندما وصل إلى قيمة 213.7 لي. كما أن الذهب يسجل نمواً عالمياً في أسعاره، حيث ينظر إليه المستثمرون على أنه ملاذ آمن ، نظراً إلى أن وباء الفيروس كرونا، والصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، يثيران مخاوف. ويضع المحلل الاقتصادي دراغوش كابات Dragoş Cabat  التطور الضعيف( للي) على عاتق عدم الاستقرار السياسي. “وهناك شكوك في البرلمان، وحيث صدر بيانٌ غريبٌ إلى حد ما، من جانب وزير المالية، مفاده أنه يجب  وبالتأكيد على زيادة المعاشات التقاعدية اعتباراً من 1 كانون الثاني. وهناك تصريحات سياسية نظراً لكوننا في عام انتخابات ، ولكنها جميعاً تشكل مجالاً لعدم الاستقرار. وعلى الصعيد الدولي، مع الصين وفيروس كرونا – الجميع خائفون – وحتى داخلياً. وفي هذه الحالات، تتعرض للهجوم العملات الأكثر ضعفاً، للبلدان التي توجد فيها اختلالات في الاقتصاد الكلي بشكل واضح.

…وأشار المحلل إن ( اللي الروماني) لا يحظى بالطبع بالكثير من الاهتمام من قبل المستثمرين الدوليين، لأنه لولا ذلك لكان تعرض للهجوم بشكل أقوى.

…وأضاف دراغوش كابات قائلاً، أنه لو لم يتدخل المصرف الوطني في الشهر الماضي ليعكس اتجاه انخفاض العملة، لارتفع اليورو قليلاً ولتراوحت قيمته بين 4.8 إلى 4.85 لي.

…وأوضح كابات أن ” المصرف الوطني الروماني ، تدخل وأوقف بل وعكس الاتجاه ، لكنه الآن يعود للتراجع ببطء، مع استمرار عدم اليقين السياسي الداخلي والدولي. ولن يتدخل المصرف الوطني الآن حتى يكون لدينا حكومة سواءً أكانت مقبولة أم مرفوضة من قبل البرلمان. ولربما هذا الأسبوع ، إذا لم يكن هناك انخفاض كبير في سعر الفائدة بالعملة المحلية، وسيقف المصرف الوطني ويشاهد، ولربما سيتدخل بسهولة الأسبوع المقبل، بعد أن يتوضح الوضع السياسي “.

ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن ميديا فاكس