وزارة الخارجية ترحب بمرور 140 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الاتحادية والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية

ترحب وزارة الخارجية الرومانية اليوم، بتاريخ 20/2/2020، بالذكرى السنوية الـ 140 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الاتحادية والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.

لقد أرسل الممثلون الدبلوماسيون للدول الثلاث في 20 شباط 1880  إلى السلطات الرومانية مذكرة ذات محتوى مماثل، والتي أقروا من خلال استقلال رومانيا. إلى جانب الأهمية التاريخية لرومانيا في هذه اللحظة من عام 1880، فمن الرائع تزامن الاعترافات الدبلوماسية لهذه القوى العظمى الثلاث، وهو جانب نادر في تاريخ العصر، والذي كان أيضاً نتيجة للعمل الدبلوماسي الروماني.

ومن خلال تصرفها، جعلت القوى العظمى الثلاث دولاً أوروبية أخرى على الاعتراف بالدولة الرومانية وإقامة علاقات دبلوماسية مع بلادنا، مما أدى إلى انتقال الدولة الرومانية إلى مرحلة جديدة من التحديث المؤسسي وزيادة مكانتها الدولية.

وأدى التطور المستمر والتعميق المستمر للعلاقات مع الدول الثلاث خلال 140 عاماً مضت إلى إنشاء علاقات استراتيجية ومميزة لرومانيا معها. وتوفر العلاقات الثنائية مع الدول الثلاث في الوقت الحالي إطاراً للتعاون الممتاز، سواء على المستوى السياسي أو في القطاعات الرئيسية الأخرى، مثل القطاعات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية. كانت الروابط الرومانية-الفرنسية والرومانية-الألمانية والرومانية البريطانية تستند، أولاً وقبل كل شيء، إلى التقارب في طريقة فهم البيئة الدولية ومجموعة من القيم المشتركة، وهذه الدول هي من بين الشركاء السياسيين والاقتصاديين الرئيسيين لرومانيا.

شهدت علاقة الصداقة الخاصة مع الدول الثلاث لحظات مهمة مع انضمام رومانيا إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي. إن عضوية رومانيا في الهياكل الأوروبية والأوروبية الأطلسية، القائمة على القيم والمبادئ المشتركة، قد جلبت عنصراً مكملاً لأبعاد التعاون الثنائي الاستراتيجي.

كما أن الروابط بين المستوى السكاني بين رومانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بلغت ذروتها في العصر الحديث وتطورت إلى حد كبير اليوم.

واشتهرت شخصيات رومانية كبيرة مثل (قسطنطين برانكوش – Constantin Brâncuși) و(جورج إينيسكو – George Enescu) و(إوجين إيونسكو – Eugen Ionescu) في فرنسا وأصبحت من المعالم الثقافية العالمية. على هذا الأساس، فإن موسم رومانيا وفرنسا، الذي تضمن تقويماً مكثفاً للأحداث في مجالات متعددة، يمثل أكبر مشروع للدبلوماسية الثقافية والعامة، دون سابقة في التعاون الاستراتيجي الروماني الفرنسي.

وفي الوقت نفسه تستند العلاقات المميزة مع ألمانيا، ذات الطبيعة الإستراتيجية، إلى العلاقات البينية الخاصة والقوية، والتي يتم تقديمها أساساً بواسطة الجسر الذي تمثله الأقلية الألمانية في رومانيا، والتي لعبت دوراً أساسياً في تحديث وتقدم المجتمع الألماني والجالية الرومانية في ألمانيا.

كما كانت بوخارست في عام 1938 من أوائل المدن التي وسعت شبكة المجلس الثقافي البريطاني، بعد أربع سنوات فقط من إنشاء هذه المنظمة في المملكة المتحدة. اليوم، يساهم الحضور النشط للرومانيين في المجتمع والاقتصاد والجامعات في المملكة المتحدة وتقوية البعد الإنساني والروابط بين شعبيننا. كما ساهم التعاون الروماني البريطاني في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في منطقتنا الموسعة وسيواصل السعي لتحقيق هذا الهدف في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

إن مسار وتطور العلاقات التي بنيت خلال هذه السنوات الـ 140 الماضية تقدم الآن إطاراً لتوطيد العلاقات الإستراتيجية والمميزة مع الدول الثلاث من خلال مشاريع متسقة ومتماسكة، والتي تعكس جوهر التعاون السياسي وقيم مجتمعاتنا.

ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الخارجية  الرومانيّة